قال رئيس سريلانكا، ماهيندا راجاباكسه، الثلاثاء، إن بلاده لن تمنح تأشيرات دخول لمحققي الأمم المتحدة، الذين يحققون في اتهامات ارتكاب القوات الحكومية جرائم حرب ضد التاميل.
يأتي إعلان راجاباكسه في الوقت الذي عزز فيه لجنة التحقيق المحلية التي تنظر في الادعاءات التي تعود إلى الحرب الأهلية التي استمرت 26 عاما.
وهذه التصريحات هى الأولى للرئيس السريلانكي عن الموضوع بعد أسبوع من إعلان مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، نافي بيلاى، أن التحقيق الدولي سيمضي قدما على الرغم من رفض كولومبو التعاون، نظرا لتوافر المعلومات عن القضية خارج البلاد.
وقال راجاباكسه أمام رابطة المراسلين الأجانب «لن نسمح لهم بدخول البلاد»، مضيفا أن اللجنة المحلية ستتولى التحقيق في قضية المفقودين أو مزاعم ارتكاب جرائم.
ووجهت إلى القوات الحكومية السريلانكية اتهامات بارتكاب انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان في المراحل الأخيرة من الحرب التي انتهت في 29 مايو 2009.
وعين راجاباكسه خبيرين إضافيين من الهند وباكستان كمستشارين للجنة، فضلا عن تعيين ثلاثة خبراء دوليين في الشهر الماضي، كما وسع صلاحيات اللجنة للتحقيق في ارتكاب جرائم حرب محتملة.
وأشار راجاباكسه إلى أن اللجنة المحلية تلقت حوالي 200 ألف شكوى حتى الآن، وأنها على وشك الشروع في «عملية شاقة» للنظر في قائمة المفقودين.
وقدرت الأمم المتحدة، في تقرير صدر عام 2011، مقتل نحو 400 ألف من التاميل في الأسابيع الأخيرة من الحرب معظمهم على يد الجيش.
ورفضت سريلانكا هذا الاتهام، وقالت إنها تجري تحقيقاتها الخاصة في هذه المزاعم.