«الأطباء» تطالب «الصحة» بإغلاق مستشفى طلخا

كتب: خلف علي حسن الثلاثاء 19-08-2014 13:41

طالبت النقابة العامة للأطباء في خطاب رسمي أرسلته، الثلاثاء، إلى وزارة الصحة، بإغلاق مستشفى طلخا المركزي بمحافظة الدقهلية بعد سقوط جزء من سطح المبنى وتصدع الباقي، مؤكدةً استحالة العمل داخل أي منشأة طبية آيلة للسقوط، حفاظًا على حياة المرضى.

وشددت النقابة في خطابها، الذي أرسلت منه نسخة إلى الدكتور مجدى حجازي، وكيل وزارة الصحة بمحافظة الدقهلية، وحصلت «المصري اليوم» على صورة منه، إن وضع مستشفى طلخا المركزي «يستلزم التدخل الفوري، جراء سقوط جزء من سطح المستشفى»، وطالب بسرعة توجه لجنة هندسية لفحص المبنى والتأكد من سلامته من عدمها.

وطالب الخطاب مسؤولي وزارة الصحة بإغلاق المستشفى حفاظًا على حياة المرضى وأعضاء الفريق الطبي العاملين بها، كما أعلن دعم النقابة العامة لأطباء المستشفى في قرارهم بالامتناع عن العمل داخل المبنى المهدد بالانهيار لحين التأكد من سلامة المبنى من اللجنة الهندسية.

وقال الدكتور خيري عبدالدايم، نقيب الأطباء، إن مجلس النقابة وافق على غلق أي منشأة طبية غير مؤمنة، مشيرًا إلى أن لفظ «التأمين» لا يعنى بالضرورة تأمين المستشفى ضد أعمال البلطجة فقط، بل ضد كل ما يعرض الأطباء والمرضى للخطر.

وأكد «عبدالدايم» أنه لا معقولية لاستمرار العمل بمستشفى آيل للسقوط، لافتًا إلى أن «الإضراب واجب على أطباء مستشفى طلخا، ليس حماية لأنفسهم فقط ولكن للمرضى أيضًا»، مشددًا على دعم وحماية النقابة لإضرابهم لحين تأمين المبنى ضد عمليات الانهيار.

في سياق موازٍ، قال الدكتور حسام كمال، عضو المجلس، إن المستشفيات المركزية في محافظة الدقهلية تعاني من نقص حاد في دواء «الاستربتوكينيز» المعالج لجلطات القلب، مؤكدًا أن ذلك ترتب عليه تحويل الحالات لتلقي العلاج في مستشفيات مدينة المنصورة، مما أدى إلى حدوث مضاعفات خطيرة للمرضى وصلت بعضها إلى الوفاة نتيجة النقل.

وأوضح عضو مجلس نقابة الأطباء أن الوقت عامل مهم في حياة المرضى، وأن «كل دقيقة تمر بدون حصول المريض على حقنة إذابة الجلطة جزء من عضلة القلب يموت»، مؤكدًا أن أطباء المستشفى طالبوا بتوفير هذا الدواء أكثر من مرة وكانت الإجابة دائما «اتصرف يا دكتور إن شا الله تشتريه على حسابك».

واختتم «كمال» بالتساؤل عن ميزانية وزارة الصحة وأوجه إنفاقها، إذا كان الأطباء لا يحصلون على مستحقاتهم، ولا يتم ترميم المستشفيات المتهالكة، والتي تمثل خطورة على المرضى والأطباء.