أصدر الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، تعليماته لجهات الاختصاص بمتابعة تقارير إعلامية إسرائيلية حول اعتقال أجهزة الأمن الاسرائيلية خلية قالت إنها تنتمي لحركة «حماس» كانت تعد لانقلاب على السلطة الوطنية في الضفة الغربية.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا»، مساء الإثنين، أن «رئيس دولة فلسطين، محمود عباس، أصدر تعليماته لجهات الاختصاص بمتابعة ما تم نشره في وسائل الإعلام الإسرائيلية عن اعتقال مجموعة من حركة حماس كانت تعد لانقلاب على السلطة الوطنية في الضفة الغربية، ومحاولة الحصول على البيانات والمعلومات الضرورية، حيث إن تداعيات ذلك على مجمل الأوضاع الفلسطينية والإقليمية ستكون في منتهى الخطورة، خاصة أن الجهات الإسرائيلية نشرت قائمة بأسماء واعترافات إلى جانب مجموعة من الأسلحة تمت مصادرتها».
وأضافت الوكالة أن الرئيس أكد «أننا نمر في مرحلة عدوان على غزة، وفي ظل وجود حكومة وفاق وطني فإن هذه المعلومات الجديدة تشكل خطورة حقيقية على وحدة الشعب الفلسطيني وعلى مستقبله».
كان جهاز الأمن العام الإسرائيلي «الشاباك» أعلن، الإثنين، عن اعتقاله «خلية حمساوية كانت تخطط لإسقاط السلطة الفلسطينية بعلم قادة حركة حماس ومن بينهم رئيس المكتب السياسي للحركة، خالد مشعل».
وذكر أنه «تم إلقاء القبض على شبكة ارهابية حمساوية، في مايو الماضي، كانت تعمل في الضفة الغربية والقدس الشرقية وانها خططت لاسقاط حكم السلطة الفلسطينية والاستيلاء على الضفة الغربية عن طريق ارتكاب سلسلة اعتداءات ارهابية في اسرائيل كانت ستؤدي إلى زعزعة الاستقرار في الضفة» حسبما ذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة.
وأشار إلى أن «الشبكة ترأسها رياض ناصر، البالغ من العمر 38 عاما، من دير قديس قضاء رام الله وأنه تم تجنيده، في مارس 2010 على يد صالح العاروري وهو احد قادة حماس الذي غادر الضفة بموافقة اسرائيل وهو يقيم في تركيا حاليا، واعتمدت الشبكة على فرع حماس في الأردن برئاسة عودة ظهران من نشطاء حماس في مدينة الزرقاء».
واعتقلت قوات الأمن الاسرائيلية 93 ناشطا في إطار التحقيقات في القضية، كما تم ضبط بنادق من طراز «إم 16» ومسدسات وراجمات للقذائف، بالإضافة إلى كميات كبيرة من الذخيرة ومبلغ ستة آلاف شيكل (1700 دولار)، وسيارة ومنزل في قرية العوجة قرب أريحا تم إعدادهما «لأغراض إرهابية»، حسب الإذاعة الإسرائيلية.