أعلنت اللجنة المشكّلة من عدد من النقاد وخبراء الدراما بالمجلس القومي للمرأة، لتقييم الأعمال الدرامية التي قدمت خلال شهر رمضان الماضي، أن هذه الأعمال «غلب عليها استخدام العنف والجنس وإشباع الروح الاستهلاكية، مما أدى لإهدار القيم الفنية والجمالية، والهبوط بالذوق العام للمشاهدين».
وأشارت اللجنة في بيان، ألقاه رئيسها، الناقد الفني الدكتور صلاح فضل، خلال مؤتمر صحفي، الاثنين، أنها لاحظت انسحاب الدولة التام، من مجال إنتاج الأعمال الدرامية الكبرى، من إنتاج الأعمال التاريخية والوطنية والاجتماعية، ولم تعد الدولة نماذج تنافس أعمال القطاع الخاص.
وطالبت اللجنة الدولة باستعادة دورها في تخصيص الموارد الكافية، لإنتاج أعمال درامية تاريخية ووطنية كبرى، وهو ما يدخل في إطار الدعم المعنوي للوعي والعقل والثقافة، وتشكيل آليات تتولي تصنيف الأعمال طبقًا للمستويات العمرية للمشاهدين، وفرض التنويه بها وتنظيم مواعيد لعرضها.
ورأت اللجنة أن الأعمال الدرامية «لم تنصف المرأة»، واستمر المنظور الذكوري على هذه الأعمال بصفة عامة، دون محاولة لإنصاف المرأة، وأن الأعمال الدرامية ابتعدت عن تقديم صورة إيجابية للشخصية المصرية التي ظهرت في الفترة الأخيرة خلال ثورتي 25 يناير و30 يونيو.
وأكدت لجنة «قومي المرأة» أنها تعتزم دعوة لفيف من صناع الدراما لندوات حوارية، لمناقشة هذه القضايا وطرح الإشكاليات، وأنها ستطرح خلال الأيام المقبلة، تقريرًا مفصلاً عن كل عمل درامي، يرصد نقاط الضعف التي تكررت وأصبحت تسيء للمجتمع المصري.
وقال كامل الشناوي، عضو اللجنة، إن البيان تم وضعه بشكل توافقي، وأنه شخصيًا يوافق على 50% منه، مضيفًا أنه على الرغم من وجود ممارسات سلبية ولكن في النهاية هناك إيجابيات كثيرة.
وقالت الناقدة الفنية نادية رشاد، عضو اللجنة، إن الأعمال الدرامية لهذا العام، بها الكثير من السلبيات التي وصلت إلى المنازل والبيوت المصرية، وهو ما اعترضت عليه الأمهات والفتيات في المنازل والآباء، لتضمنها على سبيل المثال ألفاظا بذيئة لا تمتّ للفن بصلة.