أعلن «التحالف الوطني لدعم الشرعية» رفضه الشديد أي دعوات أو مظاهر لـ«تسليح الثورة أو العنف المسلح أو تبريرهما»، وأكد أن أي خروج عن تلك الثوابت يتحمله النظام الحاكم.
وذكر في بيان له، السبت، أن الثورة لا تزال تواصل «زحفها المدروس» في كل مكان، وتوسع رقعتها وتنتقل إلى جميع الطبقات والفئات، وإن «الثوار» لا يزالون قابضين على السلمية «كخيار استراتيجى للحراك».
ودعا التحالف أنصاره إلى مواصلة «الكفاح الثوري لإسقاط السلطة الحالية»، وهدد المسؤولين ودعاهم للتخلي عن مناصبهم قبل وصول الثوار إليهم، معترفًا بإحجام الشباب عن المشاركة في المظاهرات في الفترة الأخيرة، بسبب تأثرهم بوسائل الإعلام وناشدهم «العودة بشجاعة إلى مربع الثورة».
وقالت مصادر في التحالف، إن تشكيل «حركة المقاومة الشعبية» التي أعلنت اعتزامها تبني مواجهة مسلحة مع الجيش والشرطة، أثار خلافات عنيفة داخل التحالف، حيث طلبت قياداته التبرؤ من أي مجموعات مسلحة، فيما رفض آخرون الأمر.
وقال نزار غراب، عضو التحالف، في صفحته على «فيس بوك»، «أتبرأ إلى الله من أي بيان يصدر من «تحالف دعم الشرعية» أو الإخوان أو المجلس الثوري، ويكون ضد القصاص أو حق الدفاع عن النفس ومقاومة المعتدين بالمثل.
وانتقد رضا فهمي، القيادى بجماعة الإخوان المسلمين والموجود في تركيا، نفي الجماعة علاقتها بـ«كتائب حلوان»، ودعا إلى عدم الحديث عن الأمر لنشر الخوف بين خصومها.
وقال أنس عبدالله، أحد الكوادر الإخوانية الشابة، إن تأييد عدد كبير من شباب الجماعة لهذه الفكرة لا يعني موقفًا رسميًا للجماعة، وأوضح أن كثرة القتلى والمعتقلين أدت لإقبال الشباب على العنف واستعدادهم للانضمام إلى مجموعات مسلحة تواجه الدولة بالسلاح.
وأضاف لـ«المصري اليوم» أن الجماعة لن تُقبل على هذه الخطوة «لأنها ستكون نهايتها»، وأشار إلى أن فيديو كتائب حلوان أدى إلى جرأة مجموعات كبيرة من شباب التيار الإسلامي على اللجوء إلى العنف، معلّقًا بقوله «لكن ذلك لم يدخل حيز التنفيذ بعد، وأعتقد أنه لن يحدث».