في صيف كل عام تحمل طائرات العرب الفارهة على متن أفخم الطائرات كالطائرة A330 القطرية، التي تنقلها إلى مسافة 3 آلاف ميل قبل وصولها إلى عاصمة الجليد لندن، لأجل الاستمتاع بعطلة صيفية، مقابل 20 ألف جنيه استرليني للسيارة الواحدة، حسبما ذكرت صحيفة «ديلي ميل»´البريطانية.
وأضافت الصحيفة أن السيارات امبورجيني، فيراري والماكلارن، من بين أكثر السيارات التي تكتظ بها منطقة نايتيبريدج، في لندن، وأن معظم مالكي تلك السيارات من القطريين والكويتيين والسعوديين، والإماراتيين، الذين عادة ما تمتد فترة مكوثهم بالعاصمة البريطانية إلى عدة أسابيع.
وأردفت ديلي ميل أن شركة الخطوط الجوية القطرية تعد هي الأكثر شحنًا للطائرات على متن الطائرة A330 التي تنقل الطائرات من الدوحة إلى هيثرو، حيث تصطف السيارات داخلها في صف وحيد أو في صف مزدوج جنبا إلى جنب، ويصل ‘جمالي ما تستوعبه الطائرة إلى 31 سيارة في كل رحلة طيران.
ونقلت الصحيفة ما جاء على لسان دانيال هالوورث العضو المنتدب لشركة دان كار لوجيستيكس، المتخصصة في الشحن الجوي، والذي أشار إلى أن العرب غالبًا ما يستيعنون بوكلاء يحيلون إليهم مهمة متابعة شحن طائرتهم إلى عاصمة الجليد، وأن بعض أثرياء العرب أحيانًا ما يكون له اثنين أو ثلاث سيارات يقومون بشحنها جميعًا للتجول بها في لندن لشهر واحد، ولكنهم بعد انتهاء ذلك الشهر يقومون بتمديد عطلاتهم لشهر إضافي، في ظل مشروعية البقاء وتمديد الإجازة لستمر سيارات العرب الفارهة في مزاحمة السكان المحليين للعاصمة البريطانية لشهرين كاملين.
وأضاف «هالوورث» أن السيارة فيراري على سبيل المثال أو ماكلارين قد يصل إجمالي تكاليف شحنهما إلى 5 آلاف استرليني، فيما يتكلف شحن السيارة بوجاتي فيرون حوالي 6 آلاف استرليني، للرحلة الواحدة، أما السيارة رولز روياس أو سيارات الدفع الرباعي فإن تكاليف إعادة شحنها للعواصم العربية قد يتراوح ما بين 7 آلاف إلى 12 ألف جنيه استرليني.
وتابعت «ديلي ميل» أن السيارة فيراري بلس الزرقاء التي يبلغ سعرها 50 ألف جنيه استرليني واغلب مالكيها من الأثرياء القطريين وكذلك السيارة ماكلارين البرتقالية التي يبلغ سعرها حوالي 165 ألف جنيه استرليني، مشيرة إلى أن السيارات تلفت انتباه كل من السياح ومحبي السيارات الذين ينبهرون بأفخم الموديلات التي تنتجها أقوى شركات صناعة السيارات، كما تلفت انتباه رجال الشرطة في العاصمة لندن، بسبب اللوحات المعدنية التي تحملها أرقامًا غير مطابقة لتلك المسجلة لديهم.
وأشارت إلى السلوكيات غير اللائقة من جانب أثرياء العرب الذين يتعاملون مع ميادين العاصمة وكأنها ساحة مستباحة لهم هم فقط.