بالصور.. مشاهد جديدة لفض اعتصامي «رابعة والنهضة»

كتب: ولاء مصطفى, محمود جودة الخميس 14-08-2014 14:35

«مكبرات صوت، نداءت بخروج أمن، قنابل غاز، تبادل طلقات نار، دم، شهداء، مصابين، أنها ذكري مرور عام على فض اعتصام رابعة والنهضة.

في حوالي الساعة السادسة من فجر يوم 14 أغسطس منذ عام، كانت اللحظة الأولى لبدء فض اعتصام أنصار جماعة الإخوان المسلمين، في ميداني «رابعة العدوية» و«نهضة مصر»، والذي استمر لنحو 45 يومًا منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي من منصبه بعد مظاهرات شعبية اجتاحت أرجاء الجمهورية، ليعلن بعدها الرئيس عبد الفتاح السيسي عزل مرسي من منصبه يوم 3 يوليو 2013.

بدأت عملية الفض بإغلاق قوات الأمن مداخل «رابعة النهضة» بعد إطلاق تحذيرات للمعتصمين عبر مكبرات الصوت مطالبين إياهم بفض الاعتصام، مع ضمان عدم الملاحقة الأمنية لأي من المعتصمين، الذين لم يستجيبوا لطلبات الأمن، واستمروا في أماكنهم، حتى بدأت الجرافات في التوجه نحو خيام المعتصمين وإزالتها بالقوة، وإطلاق وابل من قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المعتصمين.

بدأت قوات من الجيش والشرطة عملية الفض بعد فشل المفاوضات مع المعتصمين لفض اعتصامهم.

وأعقب ذلك تبادل لإطلاق النار بين بعض المعتصمين المسلحين بأسلحة آلية وخرطوش، الذين أظهرتهم عدسات المصورين في عدد من المواقع، الأمر الذي أدى إلى مقتل عدد من رجال الأمن، التي قامت بدورها بإطلاق النيران بإتجاه مناطق إطلاق النار، وباتجاه المعتصمين، ما أدى إلى مقتل عدد كبير من المعتصمين وعدد من رجال الأمن.

اختلفت التقديرات والأرقام حول عدد الضحايا من الجانبين في فض «رابعة والنهضة»، حيث أعلنت وزارة الصحة أن عملية الفض أدت إلى مقتل 587 وإصابة 4200، فيما ذكرت منظمات حقوقية أن عدد القتلى بلغ642 من المعتصمين، آخرين بجروح مختلفة، فيما قتل 43 من رجال الأمن وأصيب 200 آخرين.

ورصدت عدسات المصورين عملية الفض في كل من «رابعة والنهضة»، ورصدت مشاهد الدخان والحرائق والدماء على الأرض والجثث والمصابين، وعمليات الكر والفر والصراخ والبكاء.