كارثة أزهرية «4»:
■ الأستاذ الدكتور نادى فرج درويش العطار، أحد أعمدة تلك الكوكبة التى التحقت بها منذ 15 عاماً.. خلال رحلة حياتى لم أقابل متخصصاً فى الديانة اليهودية مثله.. نعم له مؤلفات فى الفقه والسيرة وغيرهما، وله مؤلف ضخم «غير مسبوق» يقع فى 579 صفحة من القطع الكبير عن «شرح الأحكام الشرعية فى التوراة: شريعة موسى النص والتقسيم.. مقارنة بين الأحكام الفقهية فى التوراة والقرآن والسنة».
■ فى القرن 19 حضرت مجموعة من الآباء المرسلين الأمريكان، وأقاموا فى دير الدومنيكان بالعباسية.. ووضعوا كتاباً اسمه «الهداية» من أربعة أجزاء لإثبات تحريف القرآن!، وطبع بمصر عام 1898، وقام د. نادى بالرد عليه من خلال كتابه «تهافت الهداية» مثبتاً صحة القرآن!
■ فى 15 ديسمبر 2009 دعا الأستاذ أحمد المسلمانى مجموعة تبلغ حوالى أربعين شخصاً للقاء بمنزله، احتفاءً بالشيخ جمال البنا، وكان د. نادى بصحبتنا، وعرّفت الحضور بالرجل، وقص عليهم ما حدث معه أثناء زيارته لباريس، حيث إنه خريج جامعة السوربون.. أدلى بحديث لإذاعة (الشرق) من باريس حول التوراة والإنجيل والقرآن، وفوجئ فى اليوم التالى بمندوب من طرف الحاخام الفرنسى «سكرين» المغربى الأصل يدعوه للحضور لمقابلة الحاخام بعد يومين بالمعبد اليهودى بباريس! توجه فى الموعد بصحبة الطيب بن العروس، مدير مكتبة المعهد العربى، وهو جزائرى فرنسى، وهناك فوجئ بأن الحاخام الفرنسى استدعى معظم حاخامات الدول الأوروبية، وامتلأت القاعة بالعشرات منهم!! ودار حوار معه، وأثارهم تمكنه وحفظه نصوص التوراة، وطرحه حججاً لا تُدحض! هل إعلامنا يُظهر هؤلاء المصريين الأفاضل وما أكثرهم..؟! لا تعليق!!
■ فى يوليو 2011 رحل من تلك الكوكبة أ.د. أحمد عبدالرحيم السايح، الأستاذ بجامعات الأزهر وقطر وأم القرى.
وللحديث بقية.