لماذا نقول لوزير الطيران.. برافو؟

صبري غنيم الأربعاء 13-08-2014 21:22

ظلموا حسام كمال يوم أن أسندوا له حقيبة وزارة الطيران وهى مثقلة بديون وصلت إلى 6 مليارات.. والسبب توقف حركة السياحة منذ ثورة ٢٥ يناير وارتفاع أسعار الوقود إلى جانب سوء إدارة وزراء الإخوان الذين تبدلوا على حمل الحقيبة منذ النظام الإخوانى حتى سقوطه، ولأن حسام كمال من أكفأ الطيارين الذين يمتلكون موهبة الإدارة والقدرة على اقتحام المواقف الصعبة، لم يعترض الرجل بل اعتبر أنه فى مهمة وظيفية وأن عمله كوزير للطيران لن يقل عن عمله كطيار يعبر المحيطات وهو يتحدى الرياح القاتلة.. ولذلك كان سعيدا بهذه المهمة الصعبة.. مع أن سلفه الوزير السابق المهندس عبدالعزيز فاضل الذى استرد اعتباره بعد ثورة يونيو وتولى وزارة الطيران فى عهد الدكتور الببلاوى،

حاول أن يحجم هذه الخسائر على اعتبار أنه صاحب إنجازات منذ أن كان رئيسا لشركة صيانة الطائرات.. لكن مشواره كان طويلا فى أن يصلح ما أفسده وزراء الإخوان الذين كانوا يديرون قطاع الطيران بعقلية الجماعة، وكون أن تقوم حكومة محلب بتكريم قطاع الطيران باختيار الكابتن طيار حسام كمال وزيرا للطيران فهذا التكريم فى حد ذاته تكريم لجميع العاملين على دورهم فى مواجهة تحديات الفترة الصعبة التى كانت تخضع لحكم الإخوان.. حسام كمال بجانب أنه طيار كفء فهو يتمتع بعقلية إدارية فعلا منذ أن اختاره أحمد شفيق مع أربعة من الطيارين ليتصدروا المواقع القيادية وأذكر قصة اختيارهم فقد كان عواجيز قطاع الطيران لا يقبلون أن يكون بينهم وجوه جديدة فهبط أحمد شفيق عندما كان وزيرا للطيران على القيادات التى شاخت فى مواقعها بالبراشوت وفرض عليهم الطيارين الأربعة وكان من نصيب «حسام» أن يعمل نائبا لرئيس الشركة القابضة لمصر للطيران المهندس حسين مسعود والذى عين وزيرا فى حكومة الجنزورى.. الفريق شفيق كان يتنبأ للكابتن حسام بمستقبل أكبر وكون أن يتحقق فى وصوله إلى الكرسى الذى كان يجلس عليه ويصبح وزيرا للطيران فالنبوءة تحققت على اعتبار أن «حسام» كفاءة وصورة مشرفه لزملائه الطيارين فى أن يقود مركبة الفضاء التى تضم جميع قطاعات الطيران المدنى.. الشىء الذى بدأ به هو تزويد طاقمها بقيادات شابة فاختار من الكفاءات الطيار سامح الحفنى لرئاسة الشركة القابضة والتى تضم شركات مصر للطيران التسع والطيار هشام النحاس لرئاسة مصر للطيران للخطوط والدكتور محمود عصمت لرئاسة الشركة القابضة للطيران المدنى واللواء محمد كامل لرئاسة شركة المطارات واللواء محمود طاهر الزناتى لرئاسة سلطة الطيران المدنى.. وجميعهم لهم بصمات مشرفة على صدر الطيران المدنى..

- ويضع حسام كمال يده داخل البيت ويعيد ترتيبه بعد أن اختار معاونيه من القيادات لعله يستطيع أن يحد من حجم الخسائر التى ورثها مع استلامه حقيبة الطيران.. بدأ بإتاحة فرص التصعيد أمام العناصر الشابة بإعطائهم نفس الفرصة التى حصل عليها أيام شفيق، وقد كانت خطته أن يجدد دماء الإدارة بدماء شابة من أبناء القطاع، وكلمة حق أن «الناس التى تعمل معه مرتاحة» لأن سياسته فيها الوضوح، مع أنه قليل الكلام كثير العمل وكونه يعمل بدون زفة إعلامية ميزة تحسب له.. لذلك لا ترى صوره فى إعلانات مصر للطيران المدفوعة الأجر للصحف أو المجلات، مع أنه يتعرض لعتاب يومى من أبنائنا صحفيى الطيران الذين يرفضون صمته وامتناعه عن التصريحات الصحفية وسنده فى هذا أنه لا يحب أن يدلى بتصريحات تحمل أحلاما وردية أو طموحات لا علاقة لها بالواقع.

- نجح وزير الطيران فى دعم القطاع التجارى بالخبرة والثقة على اعتبار أنه عصب الطيران فنقل شريف المغلوب من إنجلترا حيث كان مديرا إقليميا لخطوط مصر للطيران وأسند له رئاسة القطاع التجارى لخبرته وكفاءته.. وكون أن الوزير يبقى على مدير عام المحطات الخارجية والداخلية أحمد شاهين فهذا دليل على أنه يبقى على الكفاءات ولا يحدث تغييرا لغرض التغيير، وإنما يعطى كل ذى حق حقه فى التكريم والتشجيع، وبصراحة المغلوب وشاهين توأمان للتطوير ويكفى علاقتهما بمديرى المحطات الخارجية وتشجيعهما للعناصر الناجحة جدا أمثال ناصر الشاذلى مدير عام محطة لندن وإيهاب قراعة مدير عام محطة جدة وهاتان المحطتان هما مصدر دخل مصر للطيران حيث تخطت نسبة التشغيل فيهما المائة فى المائة.. لذلك دعونى أن أحيى الكابتن طيار حسام كمال على إنجازه فى عودة المصريين العاملين فى ليبيا إلى ديارهم فى مصر.

ghoneim-s@hotmail.com