«زي النهاردة».. «أتاتورك» رئيسًا لتركيا 13 أغسطس 1923

كتب: ماهر حسن الأربعاء 13-08-2014 07:31

هو «أتاتورك» أي أبو الأتراك، وهو مؤسس تركيا الحديثة، التي أرادها علمانية، وألغى الخلافة الإسلامية، وهو بطل قومى فى أعين مريديه وعدو الإسلام فى نظر خصومه.

ولد، عام ١٨٨١، بمدينة سالونيك، التي كانت تابعة للدولة العثمانية، واسمه مصطفى علي رضا، التحق بمدرسة دينية تقليدية، ثم بمدرسة حديثة ثم بالمدرسة العسكرية العليا، عام ١٨٩٣، وكان لا يزال صبياً صغيراً، ولقبه أحد مدرسيه بـ«كمال» لنبوغه، فأصبح اسمه مصطفى كمال.

وتخرج فى ١٩٠٥، وشارك في حروب الجيش العثماني، ثم شارك مع الجيش العثمانى فى الحرب العالمية الأولى إلى جانب دول المحور، وفيها برز اسمه كقائد عسكرى رفيع المستوى، وظل يترقى لكفاءته حتى صار جنرالًا فى ١٩١٦، قبل بلوغه الخامسة والثلاثين.

واشتهر في إسطنبول بعد ما حققه مع قواته فى فلسطين وحلب وأنطاكية خلال الحرب، وتعاظمت شهرته بعد انتهائها بهزيمة بلاده واحتلال أجزاء منها من قبل الحلفاء، حيث قدر له أن يلعب دور المحرر والبطل القومى حين تزعم ما سمى حرب الاستقلال لتحرير الأناضول.

كما رفض أوامر السلطان بالعودة إلى إسطنبول واستقال من الجيش ونظم منذ مايو ١٩١٩ قوات التحرير، التى قاتلت اليونانيين والبريطانيين والفرنسيين والإيطاليين تحت قيادته، وتمكن قبل نهاية ١٩٢٢ من طرد القوات المحتلة من بلاده.

وأكسبته هذه الانتصارات شهرة واسعة ومكانة خاصة في العالم، وخلال معارك التحرير، عام ١٩٢٠، أسس المجلس الوطني العظيم فى أنقرة من ممثلى القوى الشعبية المشاركة فى حرب التحرير ليتحول إلى حكومة موازية لسلطة الخليفة العثمانى، وفي ١٩٢١ أصدر المجلس ما سماه القانون الأساسى، الذى تزامن صدوره مع إعلان النصر وتحرير الأراضى التركية، عام ١٩٢٢، وأعلن فيه أتاتورك إلغاء السلطنة.

وفى يوليو ١٩٢٣، وقعت حكومة مصطفى كمال معاهدة لوزان التى كرست قيادته لتركيا باعتراف دولى ليتم اختياره رئيسا لها «زي النهاردة» فى 13 أغسطس ١٩٢٣، وأعلن الجمهورية التركية وألغى الخلافة وجعل أنقرة عاصمة لتركيا بدلا من إسطنبول.

وبدأ سلسلة إجراءات غير خلالها وجه تركيا بالكامل جوهريا وشكليا وهى تغييرات وصلت لحد ملبس الناس، فمنع لبس الطربوش والعمامة، وروج للأزياء الغربية ومنع المدارس الدينية ووضع قوانين مستوحاة من الدستور السويسرى إلى أن توفى في نوفمبر ١٩٣٨وبعد وفاته بـ5 منحه البرلمان التركى لقب أتاتورك (أبوالأتراك) اعتزازاً به وتخليداً له.