قررت السفر إلى مرسى مطروح للاصطياف أنا وأسرتى الصغيرة كعادة كل عام، ولكن هذا العام كانت المعاناة كبيرة فى السفر إلى مطروح!.. لعلكم تذكرون حادث قطار «فوكة» الذى حدث منذ عدة سنوات، وأودى بحياة العديد من الأفراد نتيجة مزلقان «فوكة» المفتوح، وقررت الحكومة إنشاء كوبرى علوى على هذا المزلقان لمرور السيارات.. وفوجئت أن تصميم هذا الكوبرى مبالغ فيه، ومصمم كأنه كوبرى قصر النيل بالقاهرة، ويتكلف عدة ملايين من الجنيهات، ولم أجده بالبساطة الهندسية المطلوبة لأداء الغرض، كما تعودنا نحن المهندسين عند إنشاء الطرق والكبارى، ولم يتم تجهيز مسار بديل آمن للسيارات الذاهبة والقادمة من مطروح لحين الانتهاء من هذا الكوبرى!! بل تم توفير «مدقين» لمرور السيارات بطريقة بدائية تعرض الأفراد والسيارات إلى الخطر وبالذات أثناء المرور ليلا!! وأتساءل هل محافظ مطروح عند سفره من مطروح لم يمر على هذه المدقات، وعانى ما نعانيه نحن الوافدين إلى مطروح؟.. إنها رسالة استغاثة نرسلها إليه وإلى السيد المهندس وزير النقل لإصلاح ما أفسده الآخرون الذين لم يراعوا إنشاء الطرق البديلة الآمنة لمرور المسافرين؟!.
المعاناة الثانية هى كثرة المطبات الصناعية داخل مطروح وخارجها حيث تم عملها بطريقة مبالغ فيها، ولم يتم مراعاة السلامة والأمان عند تنفيذها من حيث المسافات، أو الدهان بمادة فسفورية تضىء ليلا للعابرين، أو وجود إشارات تحذيرية كافية للتنبيه بوجود مطب صناعى بعد مسافة معينة بالإضافة إلى عشوائية إنشائها بالطرق الرئيسية والفرعية دون رقابة من أحد!! نداء للسيد المحافظ ولمدير مرور مطروح وأقول لهما ارحمونا من عشوائية المطبات الصناعية بمطروح حتى يأتى المصطاف إلى مطروح ويعود إلى أهله سالما آمنا!!.
مهندس أمين رزق سمعان - وكيل وزارة سابق