قالت المهندسة المعمارية داليا السعدني، إن مشروع تنمية محور قناة السويس، يمثل نقلة نوعية واقتصادية ومعمارية وتخطيطية، حيث سيؤسس لشكل جديد ومختلف لمصر، مشيرة إلى أن المشروع سيدر دخلا كبيرا علي ميزانية الدولة، فضلا عن تنمية مدن حوض قناة السويس، سواء معماريا أو تخطيطيا، لتتحول مثل غيرها من المدن العالمية التي تطل علي محاور رئيسية مهمة في العالم مثل بانكوك.
وأضافت السعدني التي إختيرت ضمن أفضل 100 مهندس معماري على مستوى العالم: «هذا الأمر سيساعد علي حل العديد من المشاكل التي تواجهنا، خاصة أن المشروع يبحث حلول عد كبير من المشكلات علي نطاق واسع، وليس كما كان يحدث من قبل».
وأكدت علي ضرورة أن تكون مدن القناة مناطق حرة، لمساعدة المستثمرين على الاستثمار بها، كما يجب توفير الطرق الممهدة بشكل أفضل وإيجاد مطارات دولية فيها، توفيرا للكثير من الوقت والمجهود، خاصة أن ذلك يفتح آفاقا جديدة في السياحة، بالإضافة إلى إنشاء مدن جديدة متكاملة بكل خدماتها، لخدمة من يتقدمون للعمل في المشاريع التي ستقام علي ضفاف القناة، مع إقامة منتجعات سياحية ومدن تجارية.
وتابعت: «بذلك نقتحم جزءا كبيرا من صحراء مصر غير المستغلة، وتتحول هذه المنطقة إلي مكان مميز لكل السفن والبواخر والتجار والموردين ورجال الأعمال، لكسب موارد أخرى للدخل القومي، وحل مشاكل كثيرة بشكل أوسع وأفضل من التفكير على نطاق ضيق».
وأوضحت أن المشروع سيؤكد أن المصريين قادرين على تحدي الصعاب واللحاق بركب التقدم الاقتصادي الإقليمي، وأن التحديات التى تواجه مصر الآن تماثل ما واجهته مصر عند بناء السد العالي، وفي غيرها من المشاريع.