لم ينجح النواب اللبنانيون، الثلاثاء، للمرة العاشرة، في انتخاب رئيس جديد للبلاد بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني لانعقاد جلسة البرلمان، وتم تحديد الثاني من سبتمبر المقبل موعدًا جديدًا لانعقاد الجلسة الحادية عشرة.
وأرجأ رئيس مجلس النواب نبيه بري جلسة اليوم التي كانت مخصصة كسابقاتها، لانتخاب خلف للرئيس السابق ميشال سليمان الذي انتهت ولايته في 25 مايو الماضي.
ووصل عدد النواب الذين حضروا إلى مقر البرلمان في وسط بيروت إلى 60 نائبًا، في حين يتوجب حضور ثلثي عدد النواب البالغ عددهم 128 لتأمين نصاب انتخاب الرئيس اللبناني في الدورة الأولى، وفي حال عدم حصول المرشّح على ثلثي عدد النواب المطلوب للفوز تجري عملية اقتراع جديدة يحتاج فيها المرشّح إلى 65 صوتًا على الأقل للفوز بالمنصب.
وقال سمير جعجع، رئيس حزب «القوات اللبنانية»، والمرشح للانتخابات الرئاسية، إن «عرقلة» انتخاب رئيس جديد للبنان أتت «ليست من قوى 14 آذار (المؤيدة للثورة السورية) ولكن من قبل الفريق الآخر»، في إشارة لـ«قوى 8 آذار» المساندة للنظام السوري.
وأضاف «جعجع»، في تصريحات إعلامية خلال متابعته جلسة اليوم من مقر إقامته في بلدة معراب في جبل لبنان، أن رئيس الحكومة الأسبق وزعيم تيار «المستقبل» سعد الحريري، الذي عاد الأسبوع الماضي إلى لبنان بعد غياب قسري عنه لمدة 3 سنوات بسبب تهديدات أمنية، لن يستطيع إقناع رئيس التيار الوطني الحر ميشال عون بـ«تسهيل العملية الانتخابية الرئاسية... فحتى البطريرك مار بشارة بطرس الراعي عجز عن ذلك».
واعتبر أن «ما يجري جريمة كبرى بحق الجمهورية اللبنانية... فنحن قليلاً قليلاً نلغي موقع رئاسة الجمهورية».