أثارت النجمة الإسبانية، بنيلوبي كروز، وزوجها الممثل الإسباني، خافيير بارديم، غضب صناع السينما في هوليوود، بعد إدانتهما الممارسات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والتي اعتبراها بمثابة «إبادة جماعية» للمدنيين في القطاع، إذ أعرب العديد من المنتجين عن رغبتهم في عدم التعاون مع الزوجين الإسبانيين مرة أخرى.
وكانت كروز وزوجها، الحائز على جائزة «أوسكار»، وقعا رسالة مفتوحة تنتقد عملية «الإبادة الجماعية التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي» في غزة، من خلال عملية «الجرف الصامد» العسكرية التي بدأت في يوليو الماضي. واتهمت الرسالة إسرائيل بأنها «تجتاح الأراضي الفلسطينية بدلًا من الانسحاب إلى حدود عام 1967»، وأضافت: «غزة تعيش حالة من الرعب، بينما يقف المجتمع الدولي صامتًا».
ووقع تلك الرسالة الإسبانية نحو 100 الشخصيات البارزة في صناعة السينما، بمن فيهم المخرج بيدرو ألمودوفار.
ونقل موقع «انترناشونال بيزنس تايمز» الأمريكي عن أحد المنتجين الكبار، الذي عمل من قبل من كروز، قوله إنه قرر عدم العمل معها مجددًا، فيما أعرب منتج كبير آخر في هوليوود عن استيائه من موقف كروز وبارديم. وقال المنتج، الذي لم يكشف الموقع عن هويته،: «أنا غاضب من الزوجين، وأشك في العمل معهما مرة أخرى».
وبدا موقف المدير الإعلامي التنفيذي ريان كافانو أكثر وضوحًا، إذ اتهم النجمين الإسبانيين بـ«معاداة السامية»، وقال: «كحفيد لأحد الناجين من المحرقة النازية (الهولوكوست)، أرى أن أي شخص يسمي ما يجري في غزة إبادة، بدلًا من دفاع عن النفس، هو شخص جاهل أو معادٍ للسامية»، على حد قوله، لكن ريان اعتبر أن رسالة بنيلوبي وخافيير لا تضر بعملهما «ما داما يحققان مبيعات عالية على شباك التذاكر». وكمنتج سينمائي، قال ريان: «ما يحدد الرغبة في العمل مع الزوجين هو الدراسة الإنتاجية للعمل في السوق.. فالقرار تجاري في النهاية».