استمعت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، الثلاثاء، لمرافعة منتصر الزيات، دفاع المتهم الرابع في القضية المعروفة إعلاميًّا باسم «تعذيب رابعة»، والمتهم فيها القياديان الإخوانيان محمد البلتاجي وصفوت حجازي، والطبيبان عبدالعظيم محمد، ومحمد زناتي، بتهمة احتجاز ضابط وأمين شرطة، وتعذيبهما، والشروع في قتلهما أثناء اعتصام رابعة العدوية.
وقال في بداية المرافعة إن «الحرية الحقيقية منحة من الخالق، يولد عليها الناس ويجب حماية هذه الحرية، وكانت محكمة النقض قررت أن الدفاع الجوْهري يترتب عليه تغير وجه الدعوى، فيجب على المحكمة تنفيذه».
وأضاف: «المتهمون محجوبون عن الإعلام، وعن الجميع، والقاعة المجاورة، يحاكم فيها متهمو النظام الأسبق، وتنُقل عبر فضائيات كثيرة خاصة وعامة، ويطعنون على ثورة 25 يناير التى قام بها البلتاجي وحجازي، ويتعاطف رئيس المحكمة مع أحد المتهمين، وتتساقط دموعه ولا يزال ميزان العدالة منصوب أؤكد فيه أنها لا تزال معصوبة العينين، لا تسمع ولا ترى ما في خارج القاعة من إعلام موجّه يطالب بقتل هؤلاء المتهمين، وإن المتهم بريء حتى تثبت إدانته»، مؤكدًا أنه «في غاية الشرف للدفاع عن صفوت حجازي، الذي دعا ضد دعاية العلمانية».
كانت المحكمة أثبتت حضور المدعين بالحق المدني مع إثبات حضور المتهمين، وأفاد القاضى بأنه ورد تقرير طبي خاص بـ«البلتاجي»، مؤرخ بـ2 أغسطس الماضي، من إدارة الخدمات الطبية قطاع مصلحة السجون مثبت به أن الدكتور محمد شفيق، بسجن شديد الحراسة، قام بتوقيع الكشف الطبي على المتهم، وتبين أنه يشكو من «فتق قربي» ويحتاج لإجراء عملية بمستشفى ليمان طرة بعد التجهيزات اللازمة للمستشفى، وينصح بارتداء حزام العنق لحين إجراء العملية الجراحية، وأشّرت عليه المحكمة بالنظر والإرفاق.