تعرّضت مدينة درنة، شرقي ليبيا، لقصف بطائرات حربية تابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر، ما أسفر عن إصابة 11 شخصًا بينهم طفلان وامرأة وعامل أجنبي.
وبحسب شهود عيان في المدينة فإن الطائرات بدأت بالتحليق، ظهر الإثنين، وقصفت موقعًا قريبًا من الميناء البحري دون وقوع خسائر، ثم عادت من جديد بعد ما يقارب ساعة لتقصف قاعة مغادرة المسافرين في ميناء درنة الأمر الذي أدى إلى تدميرها بالكامل.
وأضاف الشهود أنه «تم كذلك قصف عمارة سكنية بشكل مباشر».
وقال مصدر في الميناء، فضّل عدم الكشف عن هويته إن قصف ميناء درنة أسفر عن خسائر تقدر قيمتها بمليون دولار.
وبحسب مصادر طبية فإن قصف العمارة السكنية أدى إلى إصابة 11شخصًا بينهم طفلان بحروق خطيرة من الدرجة الثالثة تسببت في فقدان أحدهم البصر وامراة وعامل أجنبي من أصول بنغالية.
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من قوات حفتر على ما قاله الشهود والمصادر الطبية.
ويشن سلاح الجو التابع لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، منذ تدشينه في 16 مايو الماضي ضمن عملية عسكرية أسماها «عملية الكرامة»، معسكرات كتائب الثوار (تابعة لرئاسة أركان الجيش) وتنظيم أنصار الشريعة بعد اتهامه لهم بـ«التطرف والإرهاب والوقوف وراء تردي الأوضاع الأمنية وسلسلة الاغتيالات بالمدينة»، فيما اعتبرت الحكومة تحركات حفتر «انقلابا على شرعية الدولة».