قال الناطق الإعلامي والرسمي للهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور الليبي، الصديق الدرسي، إن ما ورد على لسان مستشار رئيس الهيئة للشؤون الخارجية، أحمد جبريل، بشأن انتهاء الهيئة التأسيسية من إعداد الدستور خلال شهرين يدعو إلى الاستغراب.
وذكر الدرسي، في تصريحات خاصة لبوابة الوسط الليبية، إن «الهيئة لم تناقش حتى الآن المدة الزمنية لانتهاء عملها»، مشيرًا إلى أن «مثل هذه القرارات لا تصدر إلا باجتماع الهيئة التأسيسية بكامل أعضائها».
وقال الدرسي: «بصفتي عضوا بالهيئة التأسيسية، ومتحدثا إعلاميًا وناطقا رسميًا باسمها استغربت من هذه التصريحات، وحتى السادة أعضاء الهيئة أنفسهم، والذين تجيز لهم اللائحة الداخلية الظهور على الإعلام ينبغي عليهم تقدير حجم المسؤولية في كل كلمة تقال عبر وسائل الإعلام المختلفة».
وأضاف «لسنا برلمانًا ولا حكومة، وإنما هيئة تأسيسية لبناء وطن، وخروجنا للإعلام دائمًا مقنن وتمثله جهات رسمية بالهيئة».
وأوضح الدرسي أن المستشار جبريل شخصية وطنية وواعية تتمتَّع بفهم كبير، وهو من أكثر الشخصيات التي تحترم ترتيب الاختصاص في أداء المهام.
وشدَّد الدرسي على أن الهيئة تعمل بانسجام تام وترابط، وأن غايتها مصلحة الوطن العليا في استقراره وبنائه.