من المعروف أن أي مشروع إنتاجى يعتمد في تنفيذه على عناصر المدخلات الأساسية من المواد الخام ورأس المال، والعمالة القادرة والمدربة والمدعومة بالخبرة، وآليات تكنولوجيا العصر لمواكبة التطور والتى بدونها يذهب رأس المال مع المواد الخام إلى الجحيم لفقدهما القدرة على تحريك الإنتاج مهما بلغ حلم وطموح البشر على الأرض أو حتى داخل سفن الفضاء، بينما المخرجات التامة الصنع الثقيلة أو الخفيفة والاستهلاكية أو الخدمية فهى القادرة على خدمة البشرية والتى بدونها لاتنهض الدول، واليوم ومصر على أبواب مرحلة تحقيق الهدف القومى الكبير لمشروع محور قناة السويس علينا رفع شعار الكشافة المعروف «كن مستعدا» لتدريب العمالة المصرية التي ستدير عجلة المنظومة الإنتاجية والخدمية قبل تنفيذه، واستبعاد العمالة الأجنبية المستوردة وضرورة الاستعانة بأبناء مصر وفى مقدمتهم شباب وفتيات محافظات القناة وسيناء، الذين تم إهمالهم تماما خلال حكم مبارك الذي كان يكره السويس والتى لم يزرها إطلاقا، ومرسى الذي فرض على السوايسة حظر التجول الحصرى فضربوا به عرض الحائط، فكيف يكون تهميش شباب السويس والمتهمون كذلك من بعض المستثمرين بأنهم يميلون إلى الكسل بينما عيونهم على العمالة الرخيصة ويتجاهلون أحفاد الشهداء الذين حفروا بأظافرهم قناة السويس الأم، وصدوا الهجوم الإسرائيلى، فكونوا مستعدين أيها السادة المستثمرين الجدد لإلحاق الشباب من الجنسين بمراكز التدريب الفنية المحلية أو الدولية لمواجهة عالم التكنولوجيا والبرمجيات وصناعة السيارات والإنترنت والصناعات التعدينية والسياحة والطاقة الشمسية الواعدة وغيرها مع ضرورة استبعاد أهل الثقة ودراويش الهمبكة والفهلوة، حرصا على عدم هروب المستثمرين وحتى تكتمل سعادة المصريين عندما يجدون بين أياديهم «لوجو» وشعار صنع في مصر على منتجات بلدهم في مواجهة الصناعات الواردة من دول جنوب شرق آسيا، ويؤكدون للعالم قدرتهم على اقتحام الصعاب كما سبق لآبائهم وأجدادهم عبور مصر الكبير في حرب أكتوبر.
فاروق على متولى- السويس