أشهر 7 جرائم مثيرة للجدل في عصر مبارك

كتب: بسام رمضان الأحد 10-08-2014 21:39

وقعت العديد من الجرائم في عهد الرئيس الأسبق، محمد حسني مبارك، التي أثارت جدلًا فيما يتعلق بتفاصيلها.

في السطور التالية نستعرض مجموعة من أبرز القضايا، التي شهدها عصر مبارك، ولا تزال تشكل غموضًا في وقائعها لدى البعض.

سليمان خاطر

مجند شرطة أطلق الرصاص على مجموعة من الإسرائيليين حاولوا تسلق نقطة حراسته على الحدود، رغم تحذيره لهم، المر، الذي أدى لمحاكمته عسكريًا، وحكم عليه بالأشغال الشاقة المؤبدة، وبعدها نشرت الصحف المصرية، 1986، خبر انتحاره، واتهم النظام بتصفيته ترضية لإسرائيل.

وذكر تقرير الطب الشرعي أنه انتحر، بينما قال أخوه: «لقد ربيت أخي جيدا وأعرف مدي إيمانه وتدينه، إنه لا يمكن أن يكون قد شنق نفسه لقد قتلوه في سجنه».

وكتبت صحف قومية، آنذاك، أن «انتحار سليمان خاطر بأن شنق نفسه على نافذة ترتفع عن الأرض بثلاثة أمتار».

ويقول من شاهدوا الجثة أن «الانتحار ليس هو الاحتمال الوحيد، وأن الجثة كان بها أثار خنق بآلة تشبه السلك الرفيع على الرقبة، وكدمات على الساق تشبه أثار جرجرة أو ضرب»، فيما جاء في البيان الرسمي للطب الشرعي أن «الانتحار تم بمشمع الفراش»، ثم كتبت مجلة المصور أن «الانتحار تم بملاءة السرير.

أمام كل ما قيل، تقدمت أسرته بطلب إعادة تشريح الجثة عن طريق لجنة مستقلة لمعرفة سبب الوفاة، وتم رفض الطلب مما زاد الشكوك وأصبح القتل سيناريو أقرب من الانتحار، وفقًا لذويه.

وما أن شاع خبر موت سليمان خاطر حتى خرجت المظاهرات، التي تندد بقتله، ويقودها طلاب الجامعات من القاهرة وعين شمس وجامعة الأزهر وجامعة المنصورة ومعهم طلاب المدارس الثانوية.

وبعدها تسلم الإسرائيليون تعويضاً عن قتلاهم من الحكومة، التي قالت عنها أم خاطر: «ابني اتقتل عشان ترضى عنهم أمريكا وإسرائيل».

جمال حمدان

عثُر على جثة المؤرخ الكبير ونصفها الأسفل محروقًا، عام 1993، وأثبت تقرير الطب الشرعي أنه «لم يمت مختنقًا بالغاز، ولا بسبب الحروق».

وبعد وفاته، اكتشف اختفاء مسودات بعض الكتب، التي كان بصدد الانتهاء من تأليفها، وعلى رأسها كتابه عن اليهودية والصهيونية.

وقال رئيس المخابرات الأسبق، أمين هويدي، في تصريحات تليفزيونية إن لديه ما يثبت اغتياله على يد الموساد.

سعاد حسني

في عاصمة الضباب الإنجليزية، لندن، وجد جسدها على الأرض، في صورة تُظهر أنها ألقت بنفسها من شرفتها، الأمر، الذي أثار جدلًا، عام 2001، ولم يهدأ حتى الآن، وسط شكوك حول قتلها، وليس انتحارها، كما أعلنت الشرطة البريطانية، بينما تتحرك اتهامات ضد بعض قيادات الحزب الوطني «المنحل» بتصفيتها قبل كتابة مذاكرتها.

رضا هلال

صحفي بجريدة الأهرام، اختفى بشكل غامض، عام 2003، ولم تقدم أجهزة الأمن تفسيرات عن اختفائه، إلى أن ظهر شقيقه، عام 2009، ليشير إلى الصحفيين في تصريحاته إلى أن أخيه «مازال على قيد الحياة بأحد السجون».

وبعد ثورة 25 يناير، قُدم بلاغ يتهم وزير الداخلية الأسبق، حبيب العادلي، بالوقوف وراء اختفائه وسجنه دون محاكمة، وحتى الآن لم يحسم مصيره بشكل قاطع.

ذكرى

قيل إن زوجها أيمن السويدي، عام 2003، أفرغ 26 طلقة بجسدها قبل أن يقتل أيضًا مدير أعماله، وزوجته وينتصر، ولم يعرف سببًا للجريمة حتى الآن.

أشرف مروان

تشابه مشهد موته، عام 2007، مع قصة رحيل الفنانة سعاد حسني، فوجدت جثته في لندن أسفل شرفة منزله، ولم يعرف من وراء الحادث، بعد أن عطل قاتلوه جميع كاميرات المراقبة بموقع الجريمة، وتأكيد القضاء البريطاني عدم انتحاره ووجود شبهة اغتيال أو قتل عمد، ولكن حتى الآن لم يعرف الجاني الحقيقي.

المستشار أحمد عزت العشماوي

قاضي عُرف بـ«جلاد الفساد»، أدان المتهمين في قضايا «هايدلينا»، ونواب القروض والمبيدات المسرطنة، وتوفي بصورة رآها البعص «جريمة غامضة» أو «اغتيال مفاجئ»، عام 2008، بعدما أمر بحبس جميع المتهمين بمن فيهم هاني سرور في قضية «هايدلينا»، ليعاد نظر القضية ويحصل جميع المتهمين على البراءة.

وجاء وصف البعض لمشهد موته، بعد مرور 40 يومًا على رحيله، نشرت أسرة «العشماوي» نعيه في «الأهرام»، حيث جاء فيه: «شكر وذكرى الأربعين.. ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون».