القنابل الموقوتة

كتب: اخبار الأحد 10-08-2014 16:55

عندما نسمع ونقرأ أن مصر يوجد بها عدة ملايين من أطفال الشوارع!! وطبعاً ليسوا أطفالاً فقط فيوجد مراهقون وفتيات.. وما أكثر البرامج سواء المسموعة أو المرئية عن حقوق الأطفال والمرأة، والمشكلة تتفاقم والحلول دائماً تكون مؤقتة!! وما أريد أن نعرفه ماذا كانت تقوم به الوزارات من علاج أو حل إلى أن يصل هذا العدد لهذه القنبلة الموقوتة، وهى الآن في طريقها للانفجار مع استمرار إيجاد أطفال ومواليد حديثى الولادة وصغيرات أمهات وما يفعل من جرائم هزت المجتمع المصرى، وليس ببعيد.

ما أكثر من أن يظهر المسؤول على الشاشات ويقول: «كله تمام التمام».. حتى تمر سنوات وزارته ولا أشياء تتغير وغالبا وأكيد إنشاء وزارة جديدة لهذا أو هذه المسؤولة، مع أن الكارثة لا تحل، والأخطر الآن تمر الأيام والسنوات ولم يعد الأطفال، حتى يكونوا رجالاً ونساء، بما فيها من كارثة النسب وأفعال جميع المحرمات، ولا يوجد من رقيب، والجميع يشاهدونهم في إشارات المرور وغيرها من أماكن كثيرة ومن بعض دور الرعاية للأحداث أو أطفال الشوارع عندما يصل لمرحلة في سن معينة يرجع إلى الشارع حتى وإن كان نال قسطاً من التعليم في هذه الدار، وكثيراً ما طرحت هذه المشكلة في جميع وسائل الإعلام، وتم الإشارة إلى الإهمال في بعض هذه الأماكن.

إن من الأفضل إيجاد حلول جذرية وليس وزارة جديدة وعبْئاً مالياً جديداً، ولا تحل المشكلة بأكبر منها، وما أكثرها تلك الأموال التي تذهب إلى من لا يستحقها، وليست الطفولة فقط في مهرجانات وإنشاء ملاهٍ وغيرها من مشروعات لا يستفيد بها إلا قليل القليل، وإنشاء جمعيات سخيفة تبحث عن حقوق المرأة.. أي امرأة.. ويوجد مئات من النساء تعتمد عليها الأسرة ولا عائد لهم غير عمل هذه المرأة التي لا تعرف أو تسمع عن مئات هذه الجمعيات، ويوجد ملايين من الفقراء لا يعلمون شيئاً عن وزارة جاءت أو ذهبت! لأن لا شىء يتغير في تلال المعاناة في صباحهم ومسائهم.. أتمنى أن ينظر بعين العدل والرحمة من الوزارة الجديدة حتى تبقى مصر دائماً الأقوى وآمل أن تصبح الأفضل وتحل جميع المعانات لهذا الشعب ولا تتغير بغير حلول حقيقة.

عزه عبدالقادر

eslam.pt@gmail.com