نفت الجامعة الدول العربية ما ذكرته صحف حول توجه أمينها العام الدكتور نبيل العربي، إلى بريطانيا في «إجازة مصيف» أثناء العدوان الإسرائيلي على غزة، مؤكدة أن هذا الخبر عارٍ تمامًا من الصحة، وأن العربي لم يزر بريطانيا منذ يناير الماضي.
وأكدت الأمانة العامة للجامعة العربية، في بيان أصدرته الأحد، أن الأمين العام كان، ومازال، يقوم بنشاط مكثف من جمهورية مصر العربية طوال فترة العدوان، وأن جميع أنشطته لمواجهة هذه الأزمة صدرت بشأنها بيانات صحفية وقامت بتغطيتها وسائل الإعلام العربية والدولية.
وأوضحت الأمانة العامة أنها لم تكن لتصدر بيانها هذا في الوقت الذي يجب أن ينصب فيه الاهتمام على وقف العدوان الإسرائيلي وتحقيق المطالب العادلة للشعب الفلسطيني المقاوم والصامد، لولا ما لاحظته من تصميمٍ من القائمين على هذه الصحيفة على تكرار بث الخبر المغلوط في وسائل إعلام مختلفة، لتمنع أى بلبلة لدى الرأى العام العربي أو إثارة أى شكوك صغيرة كانت أم كبيرة في مدى إيمان جامعة الدول العربية بعدالة القضية الفلسطينية أو جوهرية هذه القضية في العمل العربي المشترك أو في التضامن العربي الكامل مع حقوق الشعب الفلسطيني ونضاله المشروع لنيل حريته واستقلاله، وبأن أى أذىً يصيب الشعب الفلسطيني إنما يصيب الأمة العربية جميعًا.
وأضافت الجامعة العربية أن نبيل العربي عقد خلال فترة العدوان وحتى تاريخه سلسلة من الاجتماعات والمشاورات المكثفة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبومازن) وفصائل فلسطينية مختلفة وسكرتير عام الأمم المتحدة وعدد من وزراء الخارجية العرب ووزير الخارجية سامح شكري في تحرك دبلوماسي متواصل بهدف وقف العداون الإسرائيلي، سواء من خلال دعم المبادرة المصرية التي أيدها مجلس الجامعة في 14 يوليو الماضي، أو الدفع نحو استصدار قرار من مجلس الأمن في هذا الاتجاه، بالإضافة إلى التعاون مع الجهات العربية الحكومية والأهلية لتقديم الإغاثة للشعب الفلسطيني المحاصر في غزة.