بالصور.. «أربيل» مدينة تاريخية تحت تهديد «داعش»

كتب: غادة حمدي السبت 09-08-2014 16:18

تمكن مقاتلو تنظيم «داعش» المتشدد من فرض سيطرتهم على مساحات من أراضي شمال العراق وسوريا في الأسابيع الأخيرة. وبعدما هاجم المسلحون مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، وطردوا المسيحيين منها، استهدفوا الأقلية الأيزيدية في مدنية سنجار، شمال العراق، وأجبروا الآلاف منهم على الفرار. ومع محاولتهم بسط نفوذهم في أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق، أمر الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الخميس، بشن ضربات عسكرية في شمال العراق لصد هجمات مسلحي «داعش».

وعرض موقع «بيزنس إنسايدر» الأمريكي عددًا من الصور لمدينة أربيل، التي يبلغ عدد سكانها 1.5 مليون نسمة، وتعد واحدة من أقدم المدن المأهولة في العالم، حيث يرجع تاريخها إلى نحو 6000 عام قبل الميلاد.

وأوضح الموقع الأمريكي أنه منذ وضعت حرب العراق أوزارها، أصبحت أربيل مركزًا للتنمية، مما حدا بالبعض إلى التساؤل عما إذا كان يمكن تسمية المدينة بـ«دبي الثانية». وإلى جولة مصورة:

توضح هذه الخريطة موقع «أربيل» في أقصى شمال العراق، إذ تبعد 55 ميلًا عن الموصل، التي يفرض «داعش» سيطرته عليه.

وتعد أربيل مدينة ليبرالية جدًا، مقارنة ببقية دول الشرق الأوسط. وفيما تعتبر كردستان بشكل عام علمانية إلى حد كبير، كما تتميز بالتنوع الديني، تعج أربيل بالعشرات من الحانات ومحلات بيع الخمور والنوادي والمطاعم.

صورة لمطار أربيل الدولي. وعلى الرغم وجود مطار في الموقع نفسه منذ السبعينيات، تم بناء مطار جديد أحدث في عام 2010.

ويعد وسط مدينة أربيل المحور الرئيسي للتنمية في المدينة. وفي عام 2013، أعلنت شركة «إعمار» العقارية في دبي استثمار 3 مليارات دولار في وسط أربيل. وتشمل تلك الاستثمارات بناء منازل ومكاتب وفنادق وحدائق العامة.

هكذا يبدو قلب المدينة خلال ساعات الليل. وفي الخلفية يظهر عدد من الأبراج التي يجري بناؤها حاليا أو قد افتحت للتو في وسط أربيل.

وتعد منطقة القلعة التاريخية في وسط أربيل الأكثر جذبًا للسياحة. وقد كانت تلك المنطقة مأهولة بالسكان منذ 5000 عام قبل الميلاد، وتعتبر مركزًا رئيسيًا للعديد من الثقافات. وهي أيضًا أحد مواقع المدرجة على قائمة منظمة «اليونسكو» للتراث.

وتقع القلعة على تل يعتقد علماء الآثار أنه يخفي ما تبقى من الثقافات القديمة.

قلعة أربيل من الداخل

تضم حديقة «شار» المقابلة لقلعة أربيل التاريخية مجموعة من نافورات المياه والممرات وبرج الساعة، فضلًا عن عدد من المقاهي.

«المنارة المظفرية» الأثرية التي أنشئت في زمن مظفر الدين كوكبري، الذي حكم أربيل في عهد الاتابكة التوركمانية. ويبلغ طولها 120 قدمًا، وهي كل ما تبقى من مسجد تاريخي ضخم.


يعد «سوق القيصرية» في مدينة أربيل من أقدم الأسواق على مستوى العالم. ويطوق الجزء الجنوبي من القلعة.

وتعد تلك السوق مركزًا للحياة الصاخبة في أربيل، حيث يمكنك العثور على أي شيء هناك، من مواد غذائية أو ملابس أو كتب أو الكترونيات.

كما هو الحال مع مراكز اقتصادية أخرى في الشرق الأوسط، بدأت أربيل مؤخرًا افتتاح مراكز تسوق ضخمة. ومن بينها «فاميلي مول»، الذي افتتح في المدينة عام 2010، ويضم أكثر من 100 متجر تبيع العلامات التجارية الكبرى.

ويرتاد الكثيرون هذا «المول» يوميًا، وهو يضم أيضًا حلبة للتزلج على الجليد، و14 شاشة لعرض الأفلام.