صورة السيدة مريم العذراء في جميع شوارع شبرا بجانبها عبارة: «لا إله إلا الله» وصورة الكعبة الشريفة، هكذا احتفل سكان منطقة شبرا بمناسبة صيام العذراء مريم الذي بدأ منذ أيام قليلة، للتأكيد على روح المحبة والوحدة الوطنية بين المسلمين والأقباط.
نشأتها في منطقة شبرا جعلتها شاهدة على طقوس متفردة في الأعياد، فتقول سارة عبدالوهاب: «الاحتفال بأعياد الأقباط أو المسلمين في شبرا لها طابع خاص غير أي مكان في مصر، ففى عيد الفطر يحتفل الأقباط ويأكلون الكعك والبسكويت معنا، وفى عيد السعف نشارك الأقباط احتفالهم، ويهادينا الجيران بالسعف المضفر، وفى صيام العذراء يخبز لنا الجيران (قرص العدرا) التي توزع على الجميع لأخذ بركة من العذراء مريم».
أما مايكل جرجس، أحد سكان شبرا، فقال: «المسلمين في المنطقة عارفين كويس مواعيد صيام العذراء مريم، ودائماً بيرسلوا لنا برقيات تهانى مميزة منها صورة الكعبة تتوسط العذراء مريم والشهيد مارجرجس، والكثير من المسلمين يحضرون النهضة الروحية التي تقام يومياً بالكنائس، ويقومون بإيقاد الشموع أمام صورة مريم، وفى رمضان اعتدنا تزيين الشوارع بالفوانيس للاحتفال مع اخواتنا المسلمين». وتابع «جرجس»: «ما يحدث من التنظيمات الإرهابية ومحاولات التفرقة بين المسلمين والأقباط جعلنا نشعر بأننا كيان واحد، ولا فرق بيننا، ونشكر ربنا على وحدتنا».