دعا يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الجمعة، إلى دعم رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوجان، في انتخابات الرئاسة التركية المقررة، الأحد، داعيًا الشعب التركي لـ«استكمال مسيرتهم المباركة، والمشاركة القوية والفعالة في الاستحقاق الانتخابي، الذي له ما بعده، بالخير إن شاء الله لتركيا والأمة الإسلامية».
وقال، في بيان للشعب التركي، إن «تركيا قادت العالم الإسلامي زمنا طويلا وكانت دولة الخلافة الإسلامية، التي كانت تحمي ديار الإسلام ضد أعدائه، وتعمل على إقامة دين الله وتطبيق شريعته»، مضيفاً، أن «الإدلاء بالرأي في هذه الانتخابات فريضة دينية، على كل مسلم أن يشهد بما يراه صوابا، وما يرى فيه صلاح بلده وأبناء شعبه»، معتبراً أن الانتخاب لكل من يدعى إليها شهادة في حق من حقوق الله، لأنه يترتب عليها حقوق عامة، وهي ما يطلق عليها الفقهاء «حقوق الله».
وأضاف البيان: «أطالب الشعب التركي المسلم في مجموعة باسم الإسلام: أن ينتخب لرئاسة جمهوريته رئيس الوزراء المسلم رجب طيب أردوجان، الرجل القوي الأمين، الحفيظ العليم، المخلص لبلده ودينه وأمته، الذي أثبت بقدرته وشجاعته، وذكائه ورؤيته، وإخلاصه وسعة أفقه، وقوة حزبه، وائتلاف الشعب معه: أنه الرجل الصادق الذين أمرنا الله أن نكون معه، لقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ} [التوبة: 119] فواجب أن نكون مع الصادقين حتى يفوزوا، ومع فوزهم حتى يحققوا رجاءهم، ومع بدايتهم حتى تستمر مسيرتهم».
وتابع: وصفنا «أردوجان» بالصدق مستمد من قول الله تعالى في وصف المجاهدين بصدق الإيمان الذي لا زعزعة فيه ولا ارتياب، وبالجهاد بكل ما يملكه الإنسان من مال ومن نفس، كما قال تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ} [الحجرات: 15].
وأردف: «أود أن أؤكد باسمي واسم علماء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين: أن دولة رئيس الوزراء: رجب طيب أردوجان هو الرجل المناسب لهذا المنصب، وهو الرجل الذي أحبه شعبه، بعدما جرب الحقب الديكتاتورية التي حرمته الحرية والكرامة والديمقراطية من قبل».
فيما اعتبر على حسب قوله، أن تركيا وقفت مع الشعب المصري ضد نظام السيسي، ووقفت مع الشعب السوري في ثورته ضد بشار الأسد، ووقفت مع أهل غزة، ضد إسرائيل وقدمت لهم يد العون، وهو ما لم يقم به أحد من الحكام العرب.
وتابع: «لهذا كله أؤيد القائد المخلص، القوي الأمين رجب طيب أردوجان لرئاسة الجمهورية التركية الحديثة، وأدعو الأتراك جميعا إلى انتخابه ومنحه أصواتهم، ليقود تركيا نحو خيري الدنيا والآخرة».