أكدت الفنانة حورية فرغلى أنها حزينة على الصورة التي خرج بها مسلسل دكتور أمراض نسا وأنها أسقطته من حساباتها الفنية، موضحة أن بطل المسلسل مصطفى شعبان هو الذي رشحها للدور وأن دورها تعرض للبتر كثيراً نتيجة اعتراض الفنان أحمد بدير الذي شاركها معظم مشاهدها على ساعات الانتظار الطويلة داخل الاستوديو بدون عمل، ولذلك كان يغادر الاستوديو، وبالتالى لا تصور مشاهدهما وقالت حورية إنها تنتظر عرض فيلمها الجديد ديكور في الدورة المقبلة لمهرجان دبى السينمائى، وأنها ستبدأ منتصف شهر سبتمبر تصوير فيلم «حب رومانسى بنفسجى» مع المخرج يسرى نصر الله.
■ لماذا قررت تصميم أفيشات خاصة بك قبل عرض مسلسل «دكتور أمراض نساء»؟
- قدمت أكثر من مسلسل بداية من دوران شبرا والشوارع الخلفية والمنتقم وحكايات بنات وسيدنا السيد وبدون ذكر أسماء وكل صناع تلك الأعمال وضعونى على الأفيش بشكل جيد تقديرًا لما بذلته من مجهود ساهم في نجاح تلك الأعمال، لأننى دائما أفضل الجماعية، وضد البطولة الفردية، لكنى فوجئت بأن أفيش «دكتور أمراض نساء» مقتصر على بطل المسلسل فقط وتجاهل كل المشاركين فيه سواء أحمد بدير أو صابرين أو حورية فرغلى، وتحدثت مع المنتج الفنى للعمل محمود شميس وأكد لى أنهم سيقومون بتعديله، وتغييره، ولم تعدل الشركة الوضع، لذلك اعتمدت على نفسى، وأعتقد أن كل من شارك في العمل تعرض لظلم بسبب هذا الأمر، لكنه خطأ منى لن يتكرر نتيجة «جهلى» بهذه الشركة وسوف أفرض شروطى كاملة في عقود أعمالى الجديدة «محدش بيتعلم ببلاش»، وقمت برد مقدم أجرى الذي حصلت عليه اعتراضًا على طريقة تعاملهم معى، لأن كل من في المسلسل حصل على أجورهم عدا أنا قرروا تأجيل شيكاتى لمدة 5 شهور.
■ كيف رصدت ردود الفعل تجاه دورك في المسلسل؟
- شخصية «بريزة فكة» واقعية، وجديدة لم أقدمها من قبل، وكانت تحدياً جديداً بالنسبة لى، قبلته لأنه مختلف وفيه تحولات ومشاهد صعبة، لكنى تعرضت لظلم شديد أثناء التصوير، وفور عرض البرومو الأول للعمل أصبت بحالة من الحزن، لأننى وقتها كنت قد صورت عدة مشاهد صعبة بدون ماكياج وفيها حركة و«ضرب» ودراما، لكنهم تعمدوا إظهارى في مشهدين أرقص فيهما فقط، وهو ما أعطى إيحاء للمشاهد أننى أجسد شخصية راقصة، وطلبوا منى تصوير هذه المشاهد كاملة وأكدوا لى أن هذه المشاهد سيتم تخفيفها في المونتاج وهو ما لم يحدث، بالإضافة إلى حذف مشاهد كثيرة من الدور، نتيجة سوء تنظيم التصوير، لأن معظم مشاهدى كانت مع الفنان أحمد بدير، وكان يعترض على الانتظار طويلاً بدون عمل ويغادر بعدها اللوكيشن ويتم إلغاء هذه المشاهد، وهو ما تسبب في خروج الشخصية بهذا الشكل، وكان من الصعب اعتذارى عن التصوير بعدما انتهيت من 50% من مشاهدى.
■ هل أنت نادمة على المشاركة في هذا العمل؟
ـ لست نادمة على الشخصية، لكنى اتبهدلت في المسلسل وحزينة على عدم خروج الشخصية بالشكل الذي تصورته رغم أن مصطفى شعبان قال لى في البداية: كل أدوارك السابقة بلح والمسلسل ده حاجة تانية خالص لكنى أعتبره أقل دور قدمته منذ أن دخلت مجال التمثيل.
■ هل يمكن أن تكررى العمل مع شركة إنتاج المسلسل مرة أخرى؟
- بالفعل هناك مشروع تعاقدت عليه معهم للموسم القادم، وسأشترط كل شىء في العقود قبل البدء في تصوير أي مشهد، ليس معهم فقط، ولكن مع كل منتج أتعاون معه فيما بعد، سواء فيما يخص السيناريو، المخرج والبطل الذي يشاركنى.
■ وكيف وجدت العمل مع مصطفى شعبان؟
- هذه المرة الأولى التي أتعاون فيها مع نجم شباك وآخر مرة، لأننى ضد تدخل النجم في كل شىء، ومؤمنة بأن الممثل وظيفته التمثيل فقط، دون التدخل في كل تفصيله، إخراج وحوار وإضاءة وستايلست.
■ هل يمكن أن تتنازلى عن أجرك مقابل تقديم دور معين؟
- بالفعل لا أشغل بالى بمسألة الأجر، لكنى قررت بداية من الآن الحصول على أجرى الذي أستحقه لأننى أجتهد في عملى، وليس لدى مشكلة في عدم التواجد لأكثر من موسم، المهم تقديم شىء مميز يضيف لى، وأنا عضو مجلس إدارة اتحاد مصر للفروسية، وبطلة الوطن العربى، ولولا إصابتى بديسك ما كنت دخلت مجال التمثيل.
■ اتهمك الفنان مصطفى شعبان بإهانة العمل وأبطاله؟ ما حقيقة ذلك؟
- مصطفى شعبان هو من رشحنى للمشاركة في العمل، ولا أعلم ما سر تغير رأيه بهذا الشكل، وأنا علقت على صفحتى على الفيس بوك آخر يوم تصوير في المسلسل «النهارده آخر يوم تصوير في مسلسل أمراض نسا باى باى بريزة فكة أما بالنسبة للناس اللى معجبهاش المسلسل فأنا أسفه ومحدش بيتعلم ببلاش»، وفوجئت به يتهمنى بأننى أسب أبطال العمل وصناعه وهو شىء لم يحدث بالمرة، ويؤكد أنه لن يتعاون معى مرة أخرى وهو شىء يعود إليه.
■ هل تؤيدين العرض الحصرى للمسلسل، وكيف كان تأثيره على أمراض نسا؟
- لست مع فكرة العرض الحصرى وأفضل أن يشاهد مسلسلى أكبر كم من الجمهور، على مستوى الوطن العربى كله، وهذه الأمور من شأن المنتج الفصل فيها ويحكمها سوق الإعلانات والعرض والطلب.
■ البعض انتقد ظهورك مع الإعلامى وائل الإبراشى في برنامج العاشرة مساء وانفعالاتك أثناء الحلقة؟
- اتصل بى معد البرنامج وأخبرنى بأن أسرة المسلسل سوف تقوم بتكريمى، ورغم أننى كنت في تصوير متواصل لمدة 48 ساعة، ذهبت لأفاجأ بـ«كمين» داخل الاستديو، وتواجد مجموعة من الدكاترة حركوا دعوى قضائية ضد العمل، واستفزونى، لدرجة أننى لم أتحكم في أعصابى، وقلت لهم: كيف يكون والدى جراح وعمتى دكتورة أسنان وجدى هو أول من أنشأ كلية طب أسنان الإسكندرية، وأقدم عملاً يسىء لعائلتى، ووجهت لهم سؤالاً «إحنا هنا ليه؟»، ولم أجد إجابة، ولماذا أنا التي أرد على هذه الاتهامات؟، وجه انتقادك لمؤلف العمل أو بطله، لأننى أجسد شخصية نصابة، وليس لى علاقة بالدكاترة على الإطلاق، وكان من الصعب انسحابى في منتصف الحلقة، وما صدمنى هو تناول الصحافة للحلقة ويروجون أننى كنت تحت تأثير مخدر معين وغير متزنة، رغم أننا في الشهر الكريم، وقلت: «حسبى الله ونعم الوكيل».
■ تكرارك لأداء دور الفتاة الشعبية ألا يسحب من رصيدك؟
- لا طبعاً.. وأرفض تماماً استغلال نجاح شخصية مع الجمهور وتقديمها في عمل آخر، لأننى ضد فكرة التكرار حتى لا أحرق نفسى لكنى أعيش تحدياً في هذا الإطار، لذلك لن يرانى الجمهور في دور قدمته من قبل.
■ ماذا عن فيلم ديكور وما الصعوبات التي واجهتك أثناء تصويره؟
- أنتظر عرضه ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان دبى السينمائى، واستمتعت بالتعاون مع ماجد الكدوانى وخالد أبوالنجا والمخرج أحمد عبدالله، وواجهت صعوبات شديدة أثناء تصويره، لأنه مزيج ما بين أعمال خالدة مثل نهر الحب والليلة الأخيرة، ودورى معقد وسايكوباتى،، وصورنا الفيلم بتقنية الأبيض والأسود، وعشت بعده شهراً من الاكتئاب نتيجة معايشتى لشخصية «مها» مهندسة ديكور وخبيرة في خلق العوالم الخيالية، تتعرض لضغط شديد في عملها لدرجة أنها تتخيل أشياء في الأفق، وفاجأة تجد نفسها متنقلة بين عالمين؛ أحدهما بمواصفات ديكور الفيلم الذي تعمل فيه والآخر من المفترض أنه الواقع، وتعيش ما بين الواقع والخيال.
■ ماذا عن فيلمك مع المخرج يسرى نصر الله؟
- من المفترض أن نبدأ تصويره سبتمبر القادم ويحمل عنوان «حب رومانسى بنفسجى»، نصف أحداثه سيتم تصويرها في إنجلترا باللغة الإنجليزية والنصف الآخر في مصر، ويشاركنى البطولة رمزى لينر، وهو من تأليف زكى فطين عبدالوهاب وعمر شامة، ومن خلاله سأرد على كل من شكك في موهبتى، لأنه عمل للتمثيل فقط، وأعتبره نقلة مهمة بالنسبة لى، ومقرر أن يشارك في مهرجان كان العام المقبل.
■ ما الحلم الذي تتمنى حورية فرغلى تحقيقه؟
- أتمنى الاتجاه للعالمية، كفنانة عربية مصرية، خاصة أننى أجيد اللغة الفرنسية والإنجليزية، وهو ما قد يساعدنى في تحقيق هذا الحلم.
■ لماذا تحمست بالتبرع لصندوق تحيا مصر؟
- لأننى أؤمن بأن الفنان قدوة، ولأننى لا أستطيع رد طلب للسيد الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذي طلب من الجميع التبرع لحفظ مصر ونهضتها، وكنت أتمنى أن يكون لدى المزيد حتى أقدمه.