أكد الدكتور عبدالتواب يوسف، المستشار الاقتصادي لهيئة قناة السويس، أن مشروع قناة السويس الجديدة يخفض من التكلفة الاقتصادية للإبحار ويقلل من زمن انتظار السفن من أجل العبور، بما يسمح بجذب السفن العملاقة للمرور في المجرى الملاحي للقناة.
وأشار يوسف في تصريحات، الجمعة، إلى أن القناة الجديدة تلبي احتياجات ومتطلبات الاتجاهات العالمية والخاصة بزيادة أحجام السفن، بما يساعد على نقل كميات أكبر للبضائع على السفينة الواحدة وفقًا لمعادلة اقتصاديات الحجم، بما يعني أن تكلفة الطن المنقول على السفن ستقل بالقياس بالسفن الأقل حجمًا، وهو ما يزيد من حجم التجارة الدولية.
وأضاف أن المشروع الجديد سيسمح بعبور ناقلات البترول وهي بكامل حمولتها، وكذلك سفن الصب الجافة التي تحمل المواد الخام من الحديد والفحم والحبوب.
وأوضح مستشار هيئة القناة أن التكلفة الاقتصادية للإبحار للسفينة تصل إلى نحو 160 ألف دولار، وأن تخفيض مدة الانتظار بالقناة بعد ازدواجها من أكثر من 11 ساعة إلى حوالي 5 ساعات سيرفع من اقتصاديات الملاحة البحرية بقناة السويس، بما يعود بالفائدة والمنفعة الاقتصادية للسفن، وهو ما يزيد من دخل القناة في النهاية.
ولفت إلى أن زيادة عدد السفن المارة بالقناة الجديدة، وبالتالي زيادة حجم التجارة الدولية المنقولة، سيتطلب زيادة في حجم الخدمات اللوجيستية، وهو الأمر الذي يوفره مشروع التطوير الجديد بإنشاء محطات لخدمة السفن ومصنع للحاويات وغيرها من مشروعات الخدمات البحرية لتسهيل حركة العبور ورفع كفاءتها التي ستقام بالتوازي مع حفر القناة الجديدة.