الطفل الصغيرُ أمـــانة فعلــــموهُ حُبَ الأوطان وللانتماء وجههوه.ُ علموه أن عزة الأوطـــان فخـــر، وأن المَــرْءَ دون وطـنـهِ يتــــوه.. ازرعوا فيه الشجاعة والفــــدى، وعن انتصارات جيشنا لـــقــنـوهُ.. اليتيــم في دور الإيـواء أمانـــة ٌ، فاتقوا الله في رعايته لا تقــهروه.. الـطفــل البرىء لايزال غــــضا، فعلى محبة وطن الجميع شَكِّلـُوه.. لا تزرعوا الحقد الدفين بصـدره من أجل هــدف رخيص ٍ تنشدوهُ.. يا مسؤولى طفولة حاسبْوا هـؤلاء ْ ممن يسيئون للطفـل ولا يرحمـُوه.. فيظهرون للعالم طفلا الكفن يلفه، وهم لمستقـبل إرهابى ٍ يـُعـِـــدُوه.. وبحجة الشهادة والدين يتزرعوا، وهم في الحقيقة بالكره يــــملأوه.. لا يهمهم إلا تحقـــيق غاياتــــهم، ولو على حســاب طفل ٍ يقتـــلوه..
ويا ولى الأمر يا من تربى طفلك على أفكار ٍتعتنقها ملؤها سفـُوه.. اتق الله في طفــلــك وادخــــــره لمستقبل به يفخرُ كل ُمن يـَـرُوُه.. وللهِ درُ الشــــاعر حين قال ينشأ الطفل على ما كان عوّدهُ أبــــوهُ.
مهندس محمود السعدنى