كثفت وزارة التربية والتعليم استعداداتها لبدء العام الدراسى الجديد، المقرر 20 سبتمبر المقبل، حيث انتهت الوزارة من طباعة الكتب المدرسية لمعظم المواد، ومنها بعض المناهج الجديدة، وانتهت من أعمال الصيانة لعدد كبير من المدارس التي كانت مدرجة ضمن خطة الوزارة الاستراتيجية للتطوير.
وأنهى الدكتور محمود أبوالنصر، وزير التربية والتعليم، الجدل الذي أثير حول وجود ثغرات فيما يتعلق بالقرار رقم 449، الذي تنظم بعض مواده نسب زيادة المصاريف للمدارس الخاصة.
وقال «أبوالنصر»، لـ«المصرى اليوم»: «هذا القرار كان يتضمن بالفعل بعض العيوب البسيطة التي كانت تفتح الباب أمام أصحاب ومسؤولى بعض المدارس الخاصة لرفع مصاريف الدراسة، ولذلك شكلنا لجنة لتعديل القرار منذ فترة، وانتهينا إلى عدة قرارات بشأنه خلال اجتماع المجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعى».
وأضاف أن قرار زيادة المصروفات سيكون من قِبَل الوزارة وحدها، على أن يقتصر اختصاص الإدارات التعليمية على عرض مقترحات فقط طبقا لمصاريف كل مدرسة، وللوزارة حق التصديق عليها أو الرفض، منعاً لأى تحايل.
وبالنسبة لإجراءات الترخيص والتوسع في مبانى المدارس، كشف الوزير عن أنه تم تعديل المادة الخاصة بذلك، بحيث لا يجوز زيادة مبانى المدرسة أو التوسع فيها إلا في حالة الإنشاء الجديد، مؤكدا أن المادة منعت أصحاب المدارس من زيادة عدد مبانيها في حالة ما إذا كانت المدرسة موجودة وقائمة.
وتابع الوزير أنه في حالة رغبة المدرسة المرخص لها في الترخيص بمرحلة جديدة أو التوسع أو إحلال مبنى جديد مكان مبنى قائم يشترط ألا يقل المبنى الجديد عن المبنى القديم في المساحة والتجهيزات، بحيث يتم تطبيق ذات المعايير والشروط التي تم ترخيص المدرسة على أساسها.
وأعلنت الوزارة أنها تدرس عدة مقترحات لتطوير منظومة التعليم الثانوى، عن طريق تقديم المقررات الدراسية وإضافة بعض المقررات، وتعديل معايير التقييم لتخريج طالب قادر على العمل والبناء والتفكير المنهجى، عن طريق استحداث شهادة البكالوريا المصرية، والتى تبدأ من بعد المرحلة الإعدادية.
كما تناقش مقترحاً خاصاً بنظام الدراسة لطلاب الصف الأول الثانوى العام، المتضمن التشعيب من الصف الأول الثانوى العام (المجموعة العلمية- المجموعة الأدبية).
وقال أبوالنصر إن قطاع التعليم الفنى والتجهيزات انتهى من إنشاء تخصصات جديدة لبعض المدارس الثانوية الفنية، من بينها الطاقة المتجددة، والبتروكيماويات وصيانة طرق الرى الحديثة، مع استكمال توريد وتركيب منظومة الفصل التفاعلى لباقى المحافظات، وتحميل المناهج الجديدة الخاصة بالصف الثانى حتى نهاية أغسطس 2014.
وقال هانى كمال، المتحدث الرسمى باسم وزارة التربية والتعليم، إن جهات مشبوهة ومواقع إلكترونية تحاول إشاعة مجموعة من الأخبار الكاذبة لا علاقة لها بالواقع جملةً وتفصيلاً لتعطيل مسيرة مؤسسات الدولة ومسيرة وزارة التربية والتعليم وتشويه كل ما هو إيجابى، وأكد أن الوزارة تحتفظ بحقوقها حيال تلك الجهات وملاحقتها قانونيًا.
من جانبها، قالت الدكتورة نوال شلبى، مدير مركز تطوير المناهج، إن المركز سلم جميع المناهج الجديدة لقطاع الكتب بعد تعديلها، مشيرة إلى أن معظم الكتب الجديدة تم الانتهاء من طباعتها.