ذكرت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، الخميس، أن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، رفض إرسال علاج فيروس «إيبولا» التجريبي بداعي أن الأمر سابق لأوانه، وفي انتظار إجماع الخبراء من منظمة «الصحة العالمية» لإعلان تفشي المرض «وإعلان حالة طوارئ صحية عالمية».
وأوضحت الصحيفة، في تقرير، أن اثنين من عمال الإغاثة الأمريكية أصيبا بالفيروس، أثناء تواجدهما في ليبيريا، وتم إجلاؤهم إلى الولايات المتحدة للعلاج وتناولوا العلاج التجريبي الذي يطلق عليه «زيد ماب»، وبدأت حالتهم في التحسن، ولكن بات من غير الواضح مدى تأثير الدواء بصورة مباشرة على تحسنهم من عدمه.
ونوهت إلى أن الدواء مصنوع من أجسام مضادة منتجة في المختبر ولم يتم اختباره من قبل على الإنسان أو تمت الموافقة عليه من قبل إدارة الأغذية والعقاقير في الولايات المتحدة قسم الغذاء والدواء، وينتج الدواء من خلال عملية بطيئة يتم إنتاج الأجسام المضادة من أوراق التبغ المعدلة خصيصا.
وأشارت إلى قول أوباما، الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي في نهاية القمة «الأفريقية - الأمريكية»: «الدواء يفتقر إلى ما يكفي من المعلومات لإعطاء الضوء الأخضر لتوزيعه كعلاج تجريبي».. مضيفا قوله «ولا أعتقد أن كل المعلومات تتوافر حول ما إذا كان هذا الدواء مفيدا أم لا».
وجاءت تصريحات أوباما بعدما عقدت منظمة الصحة العالمية اجتماعا لمدة يومين في جنيف لتحديد ما إذا كان الوباء يشكل «حالة طوارئ صحية عامة ذات أهمية دولية» وللنظر في الخطوات اللازمة لمساعدة المؤسسات في حالات الطوارئ.
تجدر الإشارة إلى أنه منذ مارس 2014، ظهرت حالة تفش للمرض غير مسبوقة في غينيا وليبيريا وسيراليون، وبلغ عدد حالات الإصابات به حتى 13 يوليو الماضي، وفق منظمة «الصحة العالمية»، 1323 حالة، وسجل 729 حالة وفاة.