قال زعيم عشائري الأربعاء إن حلفاء من عشائر سنية للرئيس العراقي السابق صدام حسين الذي أعدم نقلوا رفاته من قطعة أرض مملوكة للعائلة قبل 8 أشهر خوفا من قيام ميليشيات شيعية بنبش قبره.
ويبدو أن هذا الإجراء الاحترازي كان مفيدا لأنصار صدام وربما للعراق حيث كان من المؤكد أن تتحول التوترات بين السنة والشيعة إلى مزيد من العنف اذا جرى المساس برفات رجل مازال يتمتع باحترام طائفته.
وقال زعيم من عشيرة البوناصر التي ينتمي إليها صدام ومسؤول شرطة إن ميليشيات شيعية اقتحمت موقع المدفن ومزقت صور الرئيس العراقي السابق ثم أشعلت النار في الموقع.
وقال الزعيم العشائري الذي طلب عدم ذكر اسمه «نقلنا الرفات منذ ثمانية أشهر إلى مكان آمن. كنا نخشى أن يحدث شيء له. وتبين أن مخاوفنا صحيحة».
وأضاف «قام أربعة منا بهذه المهمة. لم نتمكن من نقل رفات ابني صدام. كنا نخشى من قيام شخص ما بنبش هذه المقابر».
ولم يذكر الزعيم العشائري تفاصيل بشأن المكان الذي نقلت إليه رفات صدام. وقال «نقلناه إلى مكان بعيد عن يد أعدائه». وأضاف «ألا يكفيهم أنهم قتلوه. والآن هم خائفون من جثمانه».
وقال ضابط شرطة برتبة نقيب من غرفة العمليات في مدينة سامراء القريبة «دخلت قوة من افراد الميليشيات موقع قبر صدام ودمروا كل شيء وقع عليه بصرهم وأشعلوا فيه النار. وحتى الآن هم يحيطون بمواقع القبور».
وأكد الزعيم العشائري هذه الرواية. وقال «أفراد الميليشيا الشيعية اقتحموا القبر وحطموا كل شيء بداخله بما في ذلك صور صدام حسين».