أكدت وزارة الخارجية الأمريكية استمرار مشاركتها فى المباحثات المتوقع إجراؤها فى مصر خلال الأيام المقبلة، بشأن استمرار وقف إطلاق النار بين الفلسطينيين والإسرائيليين فى قطاع غزة.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جين ساكى، فى مؤتمر صحفى بوزارة الخارجية، الاثنين، إن وزير الخارجية ومسؤولين رفيعى المستوى سيشاركون فى هذه المباحثات، وأضافت: «واشنطن تبحث هذا الأمر داخليا، وتتشاور مع الإسرائيليين والمصريين»، مؤكدة مشاركة بلادها ومتابعتها عن كثب سبل المفاوضات، لكن لم يتم تحديد متى أو كيف أو من سيشارك فى المباحثات.
وتابعت: «بدأت جهودنا ومشاركتنا لوقف إطلاق النار منذ بداية العملية العسكرية، وحظيت مساعينا بترحيب من الطرفين المصرى والإسرائيلى».
وأوضحت أن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة جاء نتاج مباحثات استمرت طوال الأيام العشرة الماضية، شارك فيها وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى بإجرائه العديد من مئات المكالمات الهاتفية للحث على وقف إطلاق النار، فضلا عن زيارته مصر وفرنسا وإسرائيل.
وأشارت ساكى إلى حديث الرئيس الأمريكى باراك أوباما 3 مرات خلال الأسابيع القليلة الماضية، موضحة أن الجهود الأمريكية خلال الفترة الماضية قادت إلى نقطة وقف إطلاق النار، وهو ما يعطى فرصة جيدة لبدء المفاوضات.
ورأت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية أن هناك عاملين متغيرين خلال العامين الماضيين أحدهما أن إسرائيل أكملت مهمتها فى القضاء على الأنفاق، فبالطبع الموافقة على إطلاق النار، الأسبوع الماضى، سمحت لها باستكمال تدمير الأنفاق، وهو الأمر الذى تدعمه الولايات المتحدة، أما العامل الثانى فيتمثل فى القلق والضغوط التى استمرت على مدار 10 أيام، لوقف إطلاق النار، كجزء من مشاركة وزير الخارجية الأمريكى والمجتمع الدولى للتوصل إلى حل.
وأشارت إلى أنه «كان هناك دعم دولى لوقف إطلاق النار، ووضع نهاية لإطلاق الصواريخ، وفى نفس الوقت وضع نهاية للأزمة الإنسانية التى شاهدها الجميع فى قطاع غزة».
وأوضحت ساكى: «خلال الـ48 ساعة الماضية، استكمل وزير الخارجية اتصالاته مع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية المصرى سامح شكرى وجميع الأطراف لبحث الخطوات المقبلة فى وقف إطلاق النار».
وشددت ساكى على أنه لا يوجد ما يسمى «خطة كيرى» لحل الأزمة، مشيرة إلى أنه يدعم محاولات الرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن» وغيره من الأطراف الأخرى فى المنطقة لوقف إطلاق النار. وأكدت أن «المفاوضات التى من المتوقع أن تستضيفها القاهرة مهمة جدا، وتحظى بدعمنا، وقالت إنه من المهم أن يناقش الطرفان مسألة كيفية نزع السلاح، وجهود توفير فرص اقتصادية أكبر لأهل غزة».
وقالت إن الأطراف المشاركة ستناقش الكثير من الموضوعات ذات الأولوية للفلسطينيين، وعلى رأسها فتح بعض المعابر مثل معبر رفح، وكيفية الحصول على السلع والفرص الاقتصادية.
وأضافت أن المبعوث الأمريكى لشؤون الشرق الأوسط فرانك لاونستين، الذى عاد لتوه من القاهرة، بالتأكيد سيكون أحد الأفراد المشاركين فى المفاوضات، أو حتى التباحث عن طريق الهاتف.