أبدى خبراء النقل البحرى واللوجيستيات، سعادتهم الكبيرة بمفاجأة الرئيس عبدالفتاح السيسى، بإنشاء قناة جديدة موازية لقناة السويس، وأكدوا أن المشروع الجديد سيلغى قائمة الانتظار في أفواج السفر التي تعبر قناة السويس، وبالتالى سيزيد من طاقة القناة إلى الطاقة القصوى وهى 78 سفينة في اليوم، مقارنة بـ 44 سفينة حاليا، أي ستزيد بنحو 99 % بعد حفر القناة الجديدة، وأنها ستستوعب ازدهار حركة التجارة العالمية بين شرق آسيا وأوروبا.
وقال الدكتور محمد على، رئيس فرع أكاديمية النقل البحرى في بورسعيد، إن القناة الجديدة تبدأ من البحيرات المرة حتى منطقة الملاح بطول 72 كيلومترا، منها 34 كيلو مترا، هي المساحة التي سيتم حفرها والباقى «تكريك» – أي تعميق.
وأضاف على: «هذه القناة من المشروعات الاستراتيجية الرائعة، التي احتاجت قرارات جريئة، خاصة في قرار التمويل بالاكتتاب العام بين المصريين»، مشيرا إلى أن البنوك الأجنبية لن تتولى التمويل، بل سيكون تمويلا وطنيا، وهو ما يعيد إلى الأذهان، قرار الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، بتأميم القناة لصالح المصريين.
وأكد اللواء محفوظ طه، الخبير البحرى، إن المنطقة التي سيتم حفرها تبدأ من الملاحات حتى الدفراسوار بطول 34 كيلو مترا، موضحا أن قوافل السفن المتجهة إلى الجنوب أو الشمال تتوقف في منطقة البحيرات المرة لحين عبور القافلة، وهذه القناة ستنهى الوقت الذي كانت تستغرقه السفن حتى العبور، حيث كانت تستغرق من 3 ساعات ونصف إلى 4 ساعات، وبالتالى سيزيد من طاقة القناة إلى الطاقة القصوى وهى 78 سفينة في اليوم، مقارنة بـ 44 سفينة حاليا، وهذا يعنى أن طاقة القناة ستزيد بنسبة 100 % بعد حفر القناة الجديدة.
واعتبر «طه» أن قرار الرئيس بأن يكون التمويل مصريا بالكامل وبالاكتتاب بين المصريين، والبعد عن البنوك الأجنبية، يعد من أهم القرارات المصيرية.