مديريات المحافظات تشدد الرقابة على دور الأيتام بعد واقعة «التعذيب»

كتب: سعيد نافع, عمر الشيخ, محمد عبد العال الثلاثاء 05-08-2014 19:12

شددت مديريات التضامن بالمحافظات من رقابتها على دور الأيتام، لرصد أي حالات تعذيب أو إهمال، بعد واقعة تعذيب صاحب دار مكة للأيتام للأطفال بالدار.

وأعلن مصطفى عبدالله، وكيل وزارة التضامن الاجتماعى بالمنيا، تكثيف الرقابة على دور الأيتام بالمحافظة، والتى تضم دورا للبنين وأخرى للبنات، وحضانة إيواء للأطفال الرضع بمدينة المنيا، مؤكدا أنه تم تعيين مسؤولين تنفيذيين للعمل مديرين بالدور الثلاث، بالإضافة إلى تعيين عمالة.

وقال عبدالله، لـ«المصري اليوم»، إن الدور الثلاث تضم 40 نزيلا، بينهم 16 بمؤسسى البنين، و18 بنات و6 بحضانة الإيواء، وإن من بين النزلاء طالبتين بالجامعة واثنتين بالثانوية العامة، والآخرون بمراحل التعليم المختلفة.

وأضاف أنه تم توقيع بروتوكول مع مديريتى الشباب والرياضة والثقافة، بهدف إقامة أمسيات ثقافية ودينية ودورات رياضية، وتخصيص أيام بحمام السباحة للترويح عن الأطفال.

وأشار إلى أن الدور تقوم بتأهيل النزلاء، بعد سن الـ 18، على العمل بورش السجاد والحياكة وورش الحدادة والنجارة.

وفى الإسكندرية، نفى نبيل نسيم، مدير إدارة الأسرة والطفولة بمديرية الشؤون الاجتماعية بالمحافظة، وجود حالات تعذيب أو تجاوزات أخلاقية داخل جمعيات ودور رعاية الأيتام المشهرة بالمحافظة.

وقال نسيم إن الرقابة مستمرة، وبشكل مكثف، ولم نرصد أي حالات تعذيب أو تجاوزات أخلاقية داخل دور الأيتام أو الجمعيات الخيرية التي تقدم خدمات الرعاية للأطفال الأيتام.

وأكد التزام المديرية بتنفيذ جميع معايير الرقابة على الجمعيات الخيرية ودور الأيتام بشكل دورى لضبط المخالفات واتخاذ الإجراءات القانونية تجاهها.

وقال نسيم، الذي رفض الكشف عن العدد الرسمى لدور الأيتام بالمحافظة: «لا تهاون مع المقصرين أو المخالفين لتعليمات الوزارة، خاصة فيما يتعلق بدور إيواء الأيتام».

وأوضح أن الإدارة مستمرة في تنفيذ خطة تنمية مهارات وقدرات العاملين داخل تلك الجمعيات والدور لتوفير الحماية اللازمة للأطفال المحرومين من الرعاية الاجتماعية.

وفى بنى سويف، قال عدد من الأطفال بمؤسسة الأيتام الموجودة بحى الرمد، إن أهل الخير لا يذكروننا إلا في شهر رمضان والعيد فقط، وإن أموال الحكومة التي تعطيها للمؤسسة لا تكفى بند الغذاء.

وقال أحمد خالد، حاصل على الثانوية العامة، إن الطفل بالمرحلة الابتدائية يحصل على 50 قرشا مصروفا يوميا، وطالب الإعدادى يحصل على جنيه، أما طالب الثانوى فيحصل على جنيه، واليتيم الذي يصل إلى الكلية يحصل على 150 جنيها فقط.

وأكد أن مديرية الشؤون الاجتماعية تعطينا 50 جنيها كل عيد، وهذه الأموال لا تكفى الطلاب الأيتام في الدراسة، لافتا إلى أن معظم أهالى الخير لا يتذكرون الأيتام سوى أيام رمضان والعيد فقط.

وقال جمال محمد محمود، سكرتير عام الدار، إن المؤسسة تقبل الأطفال من سن عامين، وبها حضانة خاصة، وبعدها يلحق الطفل بمدرسة ابتدائية داخلية بالدار، ثم بالمدارس الإعدادية والثانوية والجامعات الحكومية خارج الدار، وتتكفل الدار بمأكله وملبسه وتعليمه حتى زواجه، ولكن كبرى مشكلاتنا ضعف الإنفاق الحكومى، الذي يصل إلى 190 ألف جنيه في العام، شاملة الرواتب ودفع فواتير المرافق وتجديد المبانى، وما نتكلفه وفقا للحساب الختامى كل عام يتعدى الـ 800 ألف جنيه، ونقاتل من أجل أن نكمل هذا المبلغ من أهالى الخير، والتحدث إلى رجال الأعمال للتبرع، حتى المحافظة خفضت تبرعات صندوق الزكاة للدار من 100 إلى 50 ألف جنيه فقط.