مشكلة الإرهاب أصبحت عالمية تتخطى الحدود والمحيطات، والفرق بيننا وبين الدول المتقدمة هو أسلوب التفكير، إنهم يعترفون بالواقع والحقيقة وأسبابها، ثم يتم اختيار أفضل السبل الفعالة للتعامل معها بطرق مدروسة وممنهجة، ولذا تعيد تصدير الإرهاب إلى منبعه بل تغذيه.. سبب تقدم هذه الدول هو الاستقرار فهى لا تنتظر استفحال الأمور لتتحرك كما نفعل نحن، وعلى سبيل المثال هنا فى أستراليا ومنذ زمن قاموا برصد الأستراليين الذين يشاركون فى المنظمات الجهادية فى سوريا، والمقدر عددهم بنحو 130 إلى 160شخصا لقى 12 منهم مصرعهم حتى الآن، من بينهم شابة فى العشرين أسترالية الأصل !!.. كما اكتشفوا بجنوب سيدنى شبكة تدريب وتجهيز لهذه العناصر قبل إرسالها إلى سوريا..أعضاء الشبكة من بينهم من يعيش على معونة البطالة، ومعاش الإعاقة، كيف يكونون معاقين ويمنحون معاشا حكوميا وهم فى الثلاثينيات والأربعينيات؟ فتحت التحقيقات فى هذا الشأن لمعرفة من أين يحصلون على الأموال الطائلة.. مساء السبت 3 مايو الماضى وفى مطار سيدنى تم إلقاء القبض على سيدة من مدينة بيرزبن عاصمة ولاية كويزلاند (900 كم من سيدنى)، هى أم لأربعة أطفال، زوجها يحارب فى سوريا، أثناء تفتيشها فى المطار كان فى حوزتها مبلغ ضخم من المال، وأدوات وأجهزة لم يفصح عن نوعيتها، وقد حددت لها قضية!! الحكومة تبحث كيفية التعامل مع هذه العناصر عند عودتهم خوفا من قيامهم بأعمال إرهابية، وهو نفس الشىء الذى يزعج بريطانيا، إنهم يفكرون قبل أن تقع المصيبة!! باختصار وتوضيحا لما ذكرته أن جميع المنظمات الإرهابية العالمية خرجت من عباءة الإخوان المسلمين، وكثيرون غرر بهم، ويحتاجون للشجاعة للاعتراف بذلك حتى يشاركوا وطنهم فى نهضته بدلا من الهدم، مرسى لن يعود لأنه بكل بساطة كان مجرد دمية يحركها مكتب الإرشاد بأوهامه!! تصوروا فى نيجيريا جماعة «أوكو حرام» اختطفت نحو 200 طفلة، ثم عادت واختطفت مؤخرا عددا آخر، وأعلنت أنها ستبيعهن!!، والرأى العام العالمى يهتز لتصرفات هذه المنظمة الإرهابية !! وللعلم معنى الكلمة المركبة «أو- كو»، تعنى كل غربى، والجملة تصبح «كل غربى حرام»!.. يا سادة نحن فى زمن الجنون والخبل واللوث الدينى!!
منير وهبى – سيدنى - أستراليا