ظهرت مفاجآت جديدة فى واقعة تعذيب الأطفال بإحدى دور الأيتام بالهرم، وكشفت التحقيقات أن وزارة التضامن تجاهلت بلاغات زوجة المتهم عن الوقائع، وأجمع الأطفال فى أقوالهم على تعرضهم للإيذاء البدنى من قبل صاحب الدار، وأكدوا أنه كان يضربهم بالعصى وأسلاك الكهرباء، فيما تمكنت قوات الأمن، عصر الاثنين ، من ضبط المتهم أسامة عثمان، الذى أكدت التحقيقات أنه الشخص الذى ظهر بالفيديوهات المتداولة، وأنه عذب الأطفال على مدار عام كامل. وقالت غادة والى، وزيرة التضامن الاجتماعى، إن الرئيس عبدالفتاح السيسى يولى اهتماما كبيرا بالواقعة، وإنه اتصل بها لمتابعة تفاصيل القضية، وكيفية التعامل معها لضمان محاسبة المقصرين وعدم تكرارها مرة أخرى.
واعترفت «والى»، فى مؤتمر صحفى الاثنين، بأن الواقع فى دور الأيتام ومؤسسات الرعاية الاجتماعية بالمحافظات قد يكون أكثر مرارة وقسوة مما شاهدناه فى فيديو تعذيب الأطفال.
واستمعت النيابة إلى أقوال إلهام عيد، زوجة المتهم، وقالت إنها أبلغت وزارة التضامن منذ فترة بوقائع تعذيب الأطفال، لكن أحداً لم يلتفت إليها إلا بعد انتشار الصور والفيديوهات عبر مواقع التواصل الاجتماعى.
وعثرت الشرطة خلال معاينة دار الأيتام على 13 عصا مجموع أطوالها حوالى 60 مترًا، مماثلة لتلك التى ظهرت مع المتهم بالفيديوهات أثناء تعذيبه وضربه 7 أطفال، وتبين وجود كاميرات مراقبة بالمكان يستخدمها المتهم لتصوير جميع الأحداث فى الدار.
وأجمع الأطفال، فى أقوالهم، على تعرضهم للإيذاء البدنى من قبل صاحب الدار، وقالوا: «بابا أسامة بيضربنا جامد قوى بالعصيان وسلك كهربا على جسمنا من ورا»، فيما قرر اتحاد الجمعيات الأهلية عقد اجتماع عاجل للجنته القانونية، اليوم، لبحث الأزمة.