مدوا أيديكم إلى أبواب السماء، فالأيدى الممتدة إلى السماء لا تعود فارغة أبداً، وانظروا إلى طير فجر يحثنا على الاستمرار فى التحليق للانطلاق.. انظروا للأشجار والورود وتحدثوا مع الورود.. إنها تتحدث المحبة بطلاقة، ونحن نتمايل معها أثناء الحوار.. كونوا كالورود يحل السرور، وتطيب النفوس، وبغيابكم تشتاق القلوب.. كونوا أصدقاء للحياة، وأفيقوا وانطلقوا فى مناكبها، فإن الحياة لا تنتظر، وابتسموا لها، وإن ذقتم هما إن بعد العسر يسرا، واستعينوا بالله دوما.. إن بعد الكرب خيراً، فاجعلوا الإيمان رايتكم.
انظروا جيداً تروا الكون بتفاصيله.. يلج بالتسبيح والثناء على خالقه، وعلى ثغره ابتسامة رضا ونشوة، فتسبحون معه وكأنكم حلقة فى سلسلة ذكر ربانى وتذكروا من فارقونا.. فحين تستدعى ذاكرتنا طيفهم ترتجف حنايا روحنا حنينا.. اعلموا أن كل العثرات تصنع منا قلوبا رائعة، وأن التوكل على الله هو العكاز الذى نقوم عليه، فأجمل ما يدخل السعادة لقلوبنا، وينسينا الهم ويفرحنا.. عندما نتذكر قول الله: «أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أأله مع الله قليلاً ما تذكرون».
اللهم أعوذ بعظمتك أن اغتال أو أظلم من تحتى.. فشكرا أولاً وأخيراً لله على أقدارنا فائض نعمه، فنحمد الله جميعا أننا مازلنا على قيد الحياة، فقلوبنا متسعة لعبادتك يا الله.
محاسب طارق أبوعلفة
الإسكندرية