«زي النهاردة».. علاء حسين رئيسًا لحكومة الكويت بعد غزوها 4 أغسطس 1990

كتب: ماهر حسن الإثنين 04-08-2014 07:41

كان الرئيس العراقي السابق صدام حسين، في سياق إعلانه مبررات غزوه الكويت، أعلن أن أحد أسباب هذا الغزو هو دعم الثورة التي قامت ضد أميرها، وقام صدام بعد غزوه الكويت قد أعلنها جمهورية وجعل علاء حسين على رئيسا لحكومتها، وتم الإعلان عن تشكيل «حكومة الكويت الحرة المؤقتة» بعد يومين من الغزو، وتحديدا «زي النهاردة» في 4 أغسطس 1990.

وقد تألفت هذه الحكومة المؤقتة من 9شخصيات عسكرية كويتية وقادها علاء حسين الذي عينه صدام رئيسا للوزراء، وقد اتهمت حكومة جمهورية الكويت حكام الكويت بانتهاجهم سياسات صهيونية وإمبريالية معادية للشعب وذلك لغرض تنمية ثرواتهم الشخصية وكان من أول قرارات الحكومة تشكيل جيش وطني يتسلم السلطة من الجيش العراقي كما تم منح الجنسية لجميع المواطنين العرب غير الكويتيين الذين كانوا يقطنون الدولة بغرض العمل، كما حددت يوم 2 أغسطس باسم «يوم النداء» لكى يتم فيه الاحتفال بدخول الجيش العراقى الكويت للمساعدة بالإطاحة بالملكية على حد وصف البيان.

وفي 8 أغسطس تم حل الجمهورية، عندما أعلن العراق ضم الكويت إليه بناءً على طلب الحكومة الكويتية، وتم تشكيل إقليم إداري سمى محافظة الكويت في 28أغسطس 1990 فأصبحت الكويت بذلك، ووفق مارأى صدام، المحافظة التاسعة عشرة للعراق.

أما علاء حسين فاسمه كاملا علاء حسين على جبر الخفاجي، وهو مولود في 1948وهو ضابط سابق في الجيش الكويتى، وقد نشأ في الكويت، وتلقى تعليمه الجامعى في بغداد وحين أسندت له رئاسة حكومة جمهورية الكويت المؤقتة أسند صدام إليه أيضا في نفس الحكومة منصبى وزير الداخلية ووزير الدفاع.

وبعد حرب الخليج الثانية جرت محاكمة علاء حسين غيابيًا، وحكمت عليه المحكمة الكويتية في 1993بالإعدام بسبب الخيانةالعظمى، وصدر حكم التمييز النهائي بالسجن المؤبد بتهمة الخيانة والتآمر مع العدو في زمن الحرب.

وكان علاء حسين بعد حرب الخليج الثانية عاش متنقلا ما بين العراق وتركيا والنرويج حتى يناير 2000 عندما عاد إلى الكويت ليثبت أنه لم يكن متعاونا مع العراق في أثناء الغزو العراقي للكويت، وإنما أجبر على قبول رئاسة وزارة الحكومة المؤقتة، وأصدرت محكمة التمييز بالكويت حكما عليه بالحبس المؤبد في مارس 2001.