بالصور.. قصص نساء تَغَلّبْنَ على أجسادهن المحترقة

كتب: دويتشه فيله الأحد 03-08-2014 15:07

نساء كثيرات يتعرضن للعنف والضرب الذي ربما يترك آثاره لسنوات، لكن هناك منهن من يتعرضن لما هو أكثر قسوة مثل «الحرق» الذي ربما يبقيهن على قيد الحياة ولكن بأجساد مشوهة.

جمع الموقع الألماني «دويتش فيله» قصصًا من حول العالم لنساء تعرضن لحروق ولكن تمكنّ من التعايش والتغلب على آلامهن:

كان زوج «فريدة» مدمنا على تعاطي المخدرات ولعب القمار، وخسر أثناء اللعب مبالغ كبيرة، مما أجبره على بيع البيت، فهددته بأنها ستنفصل عنه، فقام في إحدى الليالي بصب الحامض الكيماوي عليها وهي نائمة.

حدث الاعتداء على «فريدة»، عندما كانت في سن الرابعة والعشرين، ومنذ ذلك الحين تعرضت لـ17 عملية جراحية. وتقوم أمها بفرك جسدها ومداواتها، فيما تعيش «فريدة» عند أختها، إذ ليس لديها مسكن خاص بها.

في عام 2009 وأمام بيت والديها، قام رجل غريب بالاعتداء على «فلافيا»، وحتى اليوم لا تعرف هوية ذلك الرجل الغريب، إلا أنها مصممة على مواصلة حياتها بشكل طبيعي، وفي هذه الصورة تظهر وهي ترتدي أزياء أنيقة وتتحضر للذهاب إلى حفلة راقصة.

ورغم أن «فلافيا» ترددت في البداية في الخروج من البيت، إلا أنها تشارك الآن أسبوعيا في حفلات الرقص، وكل مرة تلاحظ أن هناك رجالا كثر يرغبون بالرقص معها. وساهم في هذا النجاح أيضا صديقاتها وأفراد أسرتها الذين تستطيع الاعتماد عليهم دائما.

عندما كانت في سن التاسعة عشرة حاولت الهندية «نيهاري» الانتحار، فزوجها استغلها وعذبها جسديا ونفسيا.

في هذه الصورة تسرح «نيهاري» شعرها في غرفة نوم والديها التي حاولت آنذاك إحراق نفسها داخلها، واليوم ولدت شجاعة كبيرة داخل نيهاري، وقامت بتأسيس منظمة تحمل اسم «جمال النساء المحترقات».

تعرضت «نصرة» للاعتداء بالحامض الكيماوي من قبل زوجها وصهرها، ورغم أنهما استخدما في اعتدائهما حامضا خطيرا جدا، إلا أن نصرة بقيت على قيد الحياة، والآن تزين وجهها بمواد التجميل بطريقة أنيقة، كما تقول المصورة آن- كريستينا فويرل.

تعقد منظمة خاصة بضحايا «الاعتداءات نتيجة الأسيد» لقاءات دورية بين النساء المصابات، وتتيح هذه اللقاءات لنصرة والنساء الأخريات الفرصة لتبادل الخبرات بينهن، وتشعر نصرة هنا أن هناك أناسا يفهمونها، كما تلاحظ كل امرأة منهن بوضوح أنها ليست وحيدة.

هذا المحتوي بالتعاون مع دويتشه فيله