قدَّم وزير الخارجية، سامح شكري، الشكر للصين على دعمها السياسي لإرادة الشعب المصري بمساندتها ثورة «30 يونيو»، وخارطة الطريق، وذلك خلال أعمال جلسة الحوار الاستراتيجي «المصري - الصيني»، برئاسة وزيري خارجية البلدين سامح شكري ووانج يى، وبمشاركة وزراء التجارة والصناعة والكهرباء والتعاون الدولي والاستثمار، وممثل عن وزارة النقل وهيئة قناة السويس وعدد من مسؤولي الوزارات المعنية من الجانب المصري، وعدد من كبار المسؤولين في وزارتي الخارجية والتجارة في الصين.
وقال السفير بدر عبدالعاطي، في تصريحات له الأحد، إن شكري أكد احترام مصر لمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية الذي تنتهجه الصين، ونقل تعازي الحكومة المصرية في وفاة 65 صينيا في انفجار بمصنع شرق الصين، السبت، كما أدان الحادث الإرهابي الذي وقع في إقليم شينجيانج في 29 يوليو الماضي.
وتابع: «الوزير الصيني أعرب عن سعادته لزيارة مصر»، وأكد أن البلدين يرتبطان بعلاقات تاريخية تتسم بروح الصداقة والاحترام المتبادل، وأن مستقبل مصر واعد، وأنها تشهد استقرارا سياسيا وتسير في طريق تحقيق التطور، مجددا دعم بلاده الكامل لعملية التحول السياسي في مصر، وتطلعه للتشرف بمقابلة الرئيس عبدالفتاح السيسي، لنقل رسالة من القيادة الصينية تؤكد الحرص على تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية في مختلف المجالات.
وتم خلال جلسة الحوار التأكيد على أهمية تعزيز العلاقات بين البلدين، والنظر في فتح آفاق جديدة للتعاون تعود بالمنفعة المتبادلة بين البلدين، وعرَضَ الوزراء المصريون مقترحات بشأن مستقبل التعاون في مجالات الطاقة، بما فيها الطاقة الجديدة والمتجددة كالطاقة الشمسية والرياح، والتعاون في مجال إدارة المناطق الاقتصادية، وزيادة الصادرات المصرية للصين لعلاج الخلل الكبير في الميزان التجاري لصالح الصين.
كما تم بحث سبل تعزيز التعاون الثنائي في قطاعات الزراعة والصناعة والتكنولوجيا والنقل والسكك الحديدية، بما فيها تنفيذ مشروع القطارات فائقة السرعة، والاستفادة من البرامج التدريبية التي توفرها الصين.
وتركزت المناقشات على سبل تشجيع الاستثمارات الصينية وزيادتها، والعمل على تذليل المعوقات التي تواجه المستثمرين، والتجربة الناجحة للصين في مشروع تنمية منطقة في شمال غرب خليج السويس، والمشروعات التي تعتزم مصر تنفيذها كمحور قناة السويس والمثلث الذهبي.