صدام بين «حلفاء مرسى» بسبب مظاهرات ذكرى «فض رابعة»

كتب: حمدي دبش, ياسر علي السبت 02-08-2014 17:26

تجددت الخلافات داخل التحالف الوطنى لدعم الشرعية، قبل أيام من دعوة التحالف إلى ما يسمى «انتفاضة القصاص»، لإحياء ذكرى فض اعتصامى رابعة والنهضة، بسبب إصرار «الإخوان» على استمرار المظاهرات، ورفضها الحلول السياسية، وهاجمت قيادات بالتحالف «الإخوان»، بسبب مواقفها، فى الوقت الذى أعلن فيه التحالف مشاركة قواعد حزب النور فى مظاهرات ذكرى فض الاعتصام.

قال راضى شرارة، القيادى بحزب الوطن، أحد أحزاب التحالف: «تدعو الجماعة إلى استمرار الثورة والمظاهرات، إرضاءً للشباب، دون الاتفاق على خطة معينة».

وأضاف، فى بيان، أصدره، السبت: «القوى المدنية لديها خياران أحلاهما مر.. أولهما الإخوان والتجربة المريرة معهم، والثانى العسكر الذين ﻻ يعرفون سوى القوة الغاشمة، ومحاولة الإخوان إعادة الثقة من خلال فتح صفحة جديدة مع الجميع لم تفلح».

وشن «شرارة» هجوما عنيفا على الجماعة، قائلا: «الإخوان يستخدمون لغة العصا والجزرة، فإن كنت مطيعا منفذا أمرهم أكثر من الإخوان أنفسهم أبرزوك، وفتحوا لك المجال والإعلام، وإن كنت معارضا تكشف الخطأ، سلطوا عليك من هو إخوانى أكثر من الإخوان، ليهاجمك ويدَّعِى عليك ما لم يكن فيك، وظهر هذا واضحا فى الهجوم على بعض رموز التحالف مثل الهجوم على الدكتور عماد عبدالغفور، وعبود الزمر، والدكتور باسم خفاجى، وممدوح إسماعيل، والدكتور يسرى حماد».

وخاطب «شرارة» الإخوان، قائلا: «كونكم كبير التحالف، فهذا ﻻ يسمح لكم بالقطع فى الأمور وحدكم، فهو عمل مشترك ضحى الجميع من أجله»، ولافتا إلى أن الجماعة تمارس الديكتاتورية فى اتخاذ القرارات المهمة فى التحالف، ثم تعلن أن جميع مكونات التحالف شاركوا فى اتخاذها، وهذا غير حقيقى مثلما حدث حال إعلان بيان القاهرة وثيقة بروكسل.

وتابع أن مرور سنة كاملة من الأحداث الجسام يجعلنا نفكر مرارا وتكرارا فى تقييم العمل، والبحث عن مواطن الخلل، وليس عيبا أن يبحث التحالف ما آلت إليه الأمور، ويقرر هل يريد ثورة كما يدَّعِى.. أم أنه يلعب سياسة، والحقيقة أنهم يستهدفون إرضاء حماس الشباب المقتول، فالثورة لم تكن يوما مشروعا إخوانيا.

وقالت مصادر داخل التحالف: «تمكن التحالف من إقناع عدد كبير من قواعد حزب النور بالمشاركة فى (انتفاضة القصاص)»، لافتة إلى أن قواعد الحزب السلفى فى المحافظات ترفض سياسات قيادات الحزب، بعد انخفاض شعبيته بشكل غير مسبوق. وأضافت المصادر أن قيادات بالجبهة السلفية، أحد مكونات التحالف، يتواصلون مع السلفيين فى المحافظات ومنهم قواعد حزب النور، للمشاركة فى «انتفاضة القصاص»، مشيرة إلى أن هناك رغبة لدى عدد كبير من قواعد الحزب فى المشاركة، خاصة فى محافظات الصعيد ومطروح وسيناء. وأشارت المصادر إلى أن قواعد النور يستهدفون من المشاركة استرداد شعبيتهم، بعد تراجعها، بسبب مواقف قيادات الحزب، خلال الفترة الماضية.وحذرت قيادات الحزب الأعضاء فى المحافظات من المشاركة فى ذكرى فض اعتصامى «رابعة» و«النهضة».

وقالت مصادر بالحزب: «كلف الدكتور يونس مخيون، رئيس الحزب، الأمناء فى المحافظات بمراقبة تحركات الأعضاء، والتهديد بعقوبات شديدة ضد المخالفين قرارات الحزب».

وحذر الدكتور شعبان عبدالعليم، الأمين المساعد للحزب، الأعضاء من المشاركة فى المظاهرات، مؤكدا أن قواعد حزبه سوف تلتزم بالقرارات، وتقاطع فعاليات الإخوان أو أى تنظيم آخر. وأضاف شعبان أن المشاركة فى المظاهرات فى ظل الأزمات الاقتصادية والسياسية ستؤدى إلى الفوضى.