إعلام إسرائيل: تل أبيب تدرس إنهاء حرب غزة من جانب واحد

كتب: عنتر فرحات السبت 02-08-2014 15:11

ذكر موقع «والا» الإسرائيلي، السبت، أن جلسة المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية الإسرائيلية «كابينيت»، بحث، الجمعة، إمكانية وقف إطلاق النار من جانب واحد، ونقل الموقع عن مسؤول سياسي قوله: «(حماس) أثبتت أنه لا جدوى من التباحث معها حول الموضوع».

وذكر موقع «عرب 48» الفلسطيني الإخباري، السبت أن إسرائيل تحاول التنصل من استحقاقات اتفاق وقف إطلاق النار مع فصائل المقاومة الفلسطينية، ويبدو أنها تتجه لإعلان وقف إطلاق نار من جانب واحد، وقال مسؤول إسرائيلي إن الحكومة لن تجري مباحثات حول اتفاق لوقف إطلاق النار وتفكر في إنهاء الحملة العسكرية من جانب واحد على قاعدة «الهدوء مقابل الهدوء».

وذكرت مواقع إسرائيلية أن جيش الاحتلال سمح لسكان شمال قطاع غزة بالعودة لمنازلهم التي أخلاهم منها في وقت سابق، ولم يتضح إذا ما كان الحديث يدور عن انسحاب وإعلان وقف إطلاق النار من جانب واحد، وهو الأمر الذي ستواجهه فصائل المقاومة بالرفض.

ونقلت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية عن موظف إسرائيلي كبير قوله «إسرائيل لا تعتزم إرسال وفد مفاوضات إلى القاهرة في الوقت الراهن»، مضيفا: «لا نعتقد أن ثمة جدوى من إجراء تسوية في الوقت الراهن، نحن ندرس تأسيس نهاية الحملة العسكرية فقط على الردع».

وأضاف: «لا حديث الآن عن وقف إطلاق النار. إسرائيل ستعمل بموجب مصالحها. سنعمل ضد الهجمات من غزة وننهي معالجة الأنفاق. وبعد الانتهاء من الأنفاق سنتخذ قرارات بشأن الخطوات القادمة، لكن الاتجاه الآن هو الاعتماد على الردع وعلى مبدأ الهدوء مقابل الهدوء.

وبدوره، أشار المعلق الإسرائيلي، يوسي فيرطر، في مقالة نشرها في صحيفة «هاآرتس»، الجمعة، إلى التخبط داخل الحكومة الإسرائيلية بشأن العدوان على غزة، وقال: «إن الحكومة ليس لديها أي فكرة إلى أين تتجه، هل تتقدم إلى داخل قطاع غزة أم تلتف وتعود إلى الوراء؟ وبأي شروط؟ وبأي طريقة؟»

وتابع: «إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يأمل وقف القتال في الجنوب، ولكن الظروف السياسية لم تنضج بعد، ومن جهة أخرى، فهو يواجه انتقادات حادة علنية من وزراء في حزبه وفي حكومته بشأن إدارته للأمور، ويواصل رؤساء السلطات المحلية في مستوطنات الجنوب حثه على تعميق الدخول إلى قطاع غزة، في حين قال ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي إنه حان الوقت لكي يقرر المستوى السياسي إلى أين يتجه الجيش في المعركة».

وأشار الكاتب إلى أن الحقيقة التي تقلق نتنياهو هي أن إنهاء القتال بشكل يعتبره الجمهور الإسرائيلي ضعفا وتنازلا وإرهاقا قد يكون ثمنه سلطته، حيث أن الاستطلاعات تشير إلى دعم شعبي لمواصلة الحرب.

ويتابع أن نتنياهو قد يخرج من الحرب من غزة كمن لم يحقق المطلوب، لا أمنيًا ولا سياسيًا.

وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، الجمعة: «في إطار البحث عن مخرج، فإن الولايات المتحدة تطلب من الجيش الإسرائيلي الانسحاب من قطاع غزة كشرط للمباحثات بشأن وقف إطلاق النار، في حين أن نتنياهو يصر على إنهاء معالجة الأنفاق»، كما أشارت الصحيفة إلى المواجهة التي وقعت بين نتنياهو وعدد من وزرائه.

وأشارت الصحيفة إلى أنه «في حين تحدث وزير الدفاع عن التقدم في الحملة العسكرية، أطلق عدد من الوزراء ملاحظات ساخرة، منها أنهم يحاولون عبثا امتداح إنجازات هذه الحرب وأهداف الحرب يجب أن تكون تدمير حركة حماس».

ولفتت الصحيفة إلى «الخلافات التي لا تزال قائمة بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن وقف إطلاق النار، حيث أعلن نتنياهو أن الجيش لن ينهي عملياته في قطاع غزة قبل تدمير الأنفاق الهجومية، في حين أعلن البيت الأبيض أن معالجة الأنفاق يجب أن تتم في إطار اتفاق يناقش بين الطرفين حول نزع أسلحة المقاومة في قطاع غزة، ولذلك يجب أن يكون هناك وقف فوري لإطلاق النار».