فاز الشيخ محمد علاء ماضي أبوالعزايم، رئيس اتحاد الطرق الصوفية، برئاسة حزب «التحرير المصري»، أول حزب سياسي صوفي في مصر.
وأعلن الدكتور عصام محيي، أمين عام الحزب، مساء الجمعة، حصول «أبوالعزايم» على 97% من عدد الأصوات، في مواجهة الدكتور محمد أبوهاشم، مشيرًا إلى أن عدد المشاركين في التصويت بلغ 422 من الأعضاء المؤسسين للحزب من مختلف المحافظات.
وأضاف: «تم عقد جمعية عمومية خلال الأسبوع الماضي لم يكتمل النصاب القانوني لعقدها، ثم تمت اعادتها، مساء الجمعة، طبقًا للمواد القانونية»، لافتًا إلى أن مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية شارك كجهة محايدة، للإشراف على الانتخابات لضمان نزاهة وشفافية عمل اللجنة وسير العملية الانتخابية.
ورفض «محيي» ما يثار حول وقوع الصوفية في خطأ جماعة الإخوان المسلمين «في خلط العمل الدعوي بالسياسي»، مؤكدًا أن «أبوالعزايم» شيخ طريقة، وأن هذا لا يمنعه من تولي رئاسة حزب كمواطن مصري كفل الدستور له ذلك، وأنه في عمله كشيخ طريقة لن يخلط بين الاثنين، لأن الحزب يقوم على العمل المؤسسي ولا ينفرد شخص واحد فيه بالقرارات، على حد قوله.
وقال «أبوالعزايم»، في تصريحات صحفية، إن الحزب أمام تحدٍ لمواجهة «فلول الإخوان والسلفيين» ومنعهم من الوصول ولو لمقعد واحد في البرلمان، «حرصًا على استقرار وسلامة مصر، وعدم تفتيت وتمزيق البلاد مرة أخرى»، معلنًا تلقي حزبه عروضًا من أكثر من تحالف للانضمام إليه، وأن هناك شخصيات بارزة طلبت الانضمام إلا أن الأمين العام للحزب أجّل كل المفاوضات لحين الانتهاء من الانتخابات الداخلية.
وأكد أن الحزب جدد دعوته واللواء مراد موافي، رئيس جهاز المخابرات العامة الأسبق، بضرورة توحد الأحزاب المؤيدة للرئيس عبدالفتاح السيسي لتشكيل ظهير برلماني لا يعرقل خطة إصلاحاته، موضحًا أن الحزب سيعمل مع مؤيدي السيسي من مشايخ وقيادات ومريدي الطرق الصوفية لمساندته ومؤسسات الدولة في حربها للقضاء على الإرهاب وتجديد القوافل الدعوية التي توقفت في فترة التسعينيات التي يقودها مشايخ الصوفية الأزهريون في المحافظات لنشر التسامح والتعايش.