بعد استيلاء «داعش» على الموصل كانت قرارات بـ«ديوان الحسبة» تستهدف النساء، إذ فرض عليهن ارتداء النقاب وحُظرت الملابس «غير المحتشمة» ومساحيق التجميل، أما الزواج من رجال التنظيم فهو إجباري.
«قام أحدهم بسحب الحجاب الذي أرتديه بقوة إلى جبهتي طالباً مني تغطية كل شعري إضافة إلى غسل وجهي بالماء كي أزيل مساحيق التجميل وإلا فعلي أن أخرج من المتنزه أنا وعائلتي»، هذا ما روته نجلاء (17 عاماً) للموقع الألماني «دويتش فيله»، عن الحادث الذي تعرضت له في مدينة الملاهي عندما كانت بصحبة عائلتها في اليوم الثالث من أيام عيد الفطر، وتضيف «نجلاء»: «تم منع النساء المتبرجات من دخول مدينة الملاهي وسمحوا بدخول النساء المرتديات للنقاب مجاناً، كذلك منعوا النساء من اللعب بالألعاب المخصصة للكبار».
عند التجول في شوارع الموصل تجد الكثير من النساء يرتدين النقاب، حسبما ذكر الموقع، لكن العدد الأكبر منهن دون نقاب، بيد أن أغلبهن لم يعدن يضعن مساحيق التجميل.
يذكر أن «ديوان الحسبة» فرض على نساء الموصل لبس النقاب والمهلة التي أعطاها هي انتهاء أيام العيد، كما بدأت «داعش» تمييز مرتديات الخمار عن غيرهن في المعاملة والأسلوب، كما تعمل على إجبار النساء الأخريات على ارتدائه، مثلما حدث ما حدث مع الفتاة نجلاء.
قالت أم رونق وهي أم لفتاة تزوجت من رجل داعشي «هجم على بيتنا وأخذ ابنتي عنوة ليتزوجها بعد أن اعتدى على زوجي بالضرب المبرح خاصة أن زوجي رجل كبير السن»، وتقول الأم المجروحة التي كانت تتكلم بصوت مبحوح: «لم نزوّجه ابنتنا بعد أن كان قد تقدم لخطبتها عدة مرات قبل سقوط المدينة، فالمسلح هو من أبناء المدينة لكنه ليس بالمستوى الأخلاقي الذي نتمناه لابنتنا لذا كنا نرفضه».
أما «أم سعد» الخبازة فتقول: «نسيبي الذي انخرط مؤخراً مع رجال الدولة الإسلامية سيتزوج قريباً من إحدى الأرامل بهدف الستر عليها كما أوصاهم الرسول محمد».
وتضيف «أم سعد»: «محمود سيتزوج ويكسر قلب ابنتي رغم أنها تحملت تربية أولاده الأربعة عندما سجنته الحكومة بتهمة الإرهاب قبل سنتين».
ويشاع أن«رجال الخليفة» سيتزوجون من النساء الأرامل والمطلقات المسجلة أسماؤهن من قبل في مساجد المدينة واللواتي كانت تقدم لهن المساعدات المالية والرواتب من خيرات المساجد والتبرعات، والآن وبعد سقوط المدينة بيد «داعش» فإن وجود قوائم أسمائهن في المساجد جعلتهن مرشحات للزواج و«الستر عليهن» من قبل أفراد «داعش»!.