استشهد فريد الديب، محامي الرئيس الأسبق حسني مبارك، ونجليه علاء وجمال، في مرافعته بـ«محاكمة القرن»، بمقالين للكاتب الصحفي حمدي رزق، في جريدة المصري اليوم ومجلة المصور الأسبوعية.
وتحدث «الديب في مرافعته»، حول أن «مبارك كان حريصًا على استقلال القضاء ولم يتدخل مطلقًا في أي قضاء، ولم يتدخل في أي حكم قضائي طوال 30 عامًا».
وحول مقالي «رزق»، قال إن الكاتب الصحفي كتب في 28 إبريل 2009، بمجلة المصور، عن «مبارك ورجال مبارك»، معددًا صفاتهم ونجاحهم وعملم الدؤوب من أجل الوطن، وفي إظهاره لحالة الانقلاب على مبارك، استشهد بمقال آخر لنفس الكاتب في المصري اليوم، 3 مايو 2014، بعنوان «تخيروا لحملتكم فإن العرق دساس»، حول نصحه للرئيس عبد الفتاح السيسي، إبان الانتخابات الرئاسية الأخيرة، بالبعد عن «رجال مبارك»، معلقًا: «كده برضوا».
نص المقال في المصري اليوم:تخيروا لحملتكم فإن العِرق دساس
« وضرب مثلا، انسحب عادل محلاب، منسق جبهة ٣٠ يونيو (البحيرة) من حملة السيسى، قبلها انسحب علاء عزام (جنوب القاهرة) من الحملة، ناهيك عن الدقهلية، وقريبا فى المنوفية، انسحابات صاخبة وفى توقيت حرج.
الشباب فى بحرى والصعيد حائرون، يتساءلون فى جنون، من ذا الذى اختار أسماء حملة السيسى وأساء الاختيار، من المسؤول عن تصدر رموز الحزب الوطنى للحملة السيساوية؟
سيادة المشير، هل بلغكم خبر تصدر نفر من هؤلاء لحملتكم، هل كاف تطوع هؤلاء بالعافية، بالفلوس، بالعزوة.. لقبولهم كواجهات لحملتكم، هل وقع عليهم الاختيار الكريم؟
هل عادت ريمة إلى عادتها القديمة، عادت الوجوه الذميمة تطل من خلال حملتكم الرئاسية، طفت ثانية كالريم الأسود على سطح البرك الآسنة، من ثار الناس عليهم سابقًا، من كانوا يتخفون من الناس خجلا مما صنعت أيديهم، برزوا كالثعالب من بين أعواد الدغل الكثيف، عادت وجوه قبيحة تحكم وتتحكم وتأمر وتتأمر وتنتقم وتخلص ثارات قديمة، وكله من تحت العباءة، عباءتكم الواسعة، ويتحدثون باسمكم، طاب ذكركم !!.
سيادة المشير لا تتخيل حجم الألم الذى يعتمل فى صدور الناس الطيبة، الناس صعبان عليها منك، أصلا سيادتك لا تحتاج لحملة، يكفى طلتك على الناس، ولكن هؤلاء مكروهون، مرفوضون، ولو اغتسلوا فى المالح، الأسماء الفاسدة تعبق الأجواء، رائحة الحملة فى بعض مدن الصعيد وبحرى نفاذة، أما القاهرة فاسأل، لا تحتاج حملتك أبدا لتسمية أمثال هؤلاء، أو أن يتسموا باسمكم، تخيروا لحملتكم فإن العِرق دساس!!.
من غير أسماء، الناس كلها متطوعة فى حملتك، لماذا تعيّن عليهم «خولى أنفار» من العزبة القديمة، لماذا يعاملونهم هناك كأنفار فى المزرعة الجديدة، كيف تقبل على اسمك أن يقرن أو يختلط أو يذكر على ألسنة هؤلاء؟
من هذا الذى يختار شر البشر، من هذا الذى يختار لكم فيسيء الاختيار، أخشى أن يكون متعمدًا لتفشيل المشير، لا تقولوا أصل دول متطوعين، وباب التطوع مفتوح، ونقبل الجميع، ولا نقصى أحدًا، عفوًا لابد من إقصاء الوجوه الفاسدة، إلقاء الرموز المحروقة، هؤلاء ليسوا متطوعين، بل نهازون، وأنتم تعرفون!!.
سيادة المشير، اطلب الأسماء كلها باكرا، ودقق فى سابقة الأعمال السياسية والبيزنسية، معقول يتسلل الفاسدون إلى حملة المشير جهارًا نهارًا ونحن عنهم غافلون، أخشى أن الفساد السياسى فى حملة المشير مرفأ، الفاسدون «بيزنسيا» يرومون غسيل السمعة فى نهر المشير.
كل منبوذ عاد إلى الحياة راكب حصان المشير متلفعًا بعباءته، ويرقص على الطبل والمزمار البلدى ويحلف بسماها وبترابها.. أخشى من تصويت عقابى هائل فى الطريق!!»