واشنطن: مصر تستخدم المساعدات ضد شعبها

جددت الإدارة الأمريكية تأييدها للجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة، وأعلنت دعمها لعدوان الاحتلال الذي خرق الهدنة الإنسانية وارتكب مجزرة في رفح، وشنت هجومًا على مصر قائلة إن إسرائيل تستخدم أموال المساعدات الأمريكية لـ«محاربة الإرهاب» بينما تستخدمها مصر في «قمع المتظاهرين».

ورفضت نائبة المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، مارى هارف، مقارنة علاقة الولايات المتحدة بإسرائيل بعلاقتها بمصر، وذلك في رد على سؤال حول سبب تجميد المساعدات الأمريكية للقاهرة، العام الماضي، بسبب «تضييق الحكومة الخناق على المدنيين»، وعدم فعل الشىء نفسه مع تل أبيب بعد قتلها مئات المدنيين في غزة.

وقالت «هارف»، خلال الموجز الصحفي اليومي، الجمعة: «الوضع مختلف تماماً، فعلاقتنا مع إسرائيل علاقة جيش بجيش آخر، وهي قوية للغاية، وغير قابلة للمقارنة على الإطلاق مع علاقتنا بمصر»، وأضافت أن «أموال المساعدات كانت تستخدم من قبل الحكومة المصرية ضد شعبها، من خلال حملة قمعية ضد المتظاهرين السلميين، ولكن إسرائيل تستخدمها لقتال منظمة إرهابية، وهو ما نعتقد أنه دفاع مشروع».

يأتى ذلك فيما انهارت الهدنة الإنسانية التي كانت مقررة لمدة 3 أيام في قطاع غزة، ظهر الجمعة، بعد ساعات محدودة من بدء سريانها، عقب إعلان إسرائيل إنهاءها من جانب واحد، بينما أعلنت حركة حماس أسر جندى إسرائيلى وقتل جنديين في جنوب القطاع قبل بدء سريان الهدنة. وأعلن الجيش الإسرائيلى انتهاء العمل بالتهدئة مع حركة حماس في قطاع غزة، وأكد رسميا أن أحد جنوده قد «خُطف» خلال عملية عسكرية ومواجهات في مدينة رفح، موضحا أن «العسكرى المختطف» في غزة هو ملازم ثان يدعى «هدار جولدين»».

وأكد نائب رئيس المكتب السياسى بحركة حماس، موسى أبومرزوق، أن أسر الضابط الإسرائيلى ومقتل الجنديين جرى قبل سريان التهدئة، وبالتالى لا يوجد مبرر لدى إسرائيل لخرق الهدنة. وقالت مصادر فلسطينية إن حوالى 89 شهيدًا سقطوا حتى ظهر أمس، في هجمات وقصف إسرائيلى على مدن غزة وخان يونس، بينهم 50 شهيدًا في قصف مدفعى غير مسبوق على رفح، ليرتفع عدد الشهداء منذ بدء العدوان إلى 1563 شهيدًا وأكثر من 8400 جريح. وأسفر انهيار الهدنة عن تأجيل أول جولة مرتقبة للمباحثات غير المباشرة بوساطة مصرية في القاهرة بين الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي، لبحث وقف إطلاق النار بشكل دائم في قطاع غزة، والتى كانت مقررة الجمعة.

وقال مصدر مصرى مسؤول لـ«المصري اليوم» إن دعوة الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي إلى القاهرة مازالت قائمة، مضيفًا أن القاهرة تتوقع من الجانبين الالتزام بالهدنة الإنسانية التي أعلنتها الأمم المتحدة لمدة 3 أيام قبل بدء المفاوضات.