هاني رمزي: «الإخوان» نظموا حملة ضد «إعلان البوكسر» (حوار)

كتب: أميرة عاطف الجمعة 01-08-2014 19:26

أكد الفنان هانى رمزى أنه يحرص سنويا على تقديم عمل إذاعى، وأن ردود الأفعال حول برنامجه «العالم فوق صفيح ساخر» كانت إيجابية، خاصة أن البرنامج ناقش العديد من السلبيات العالمية، موضحا أن حملات الهجوم التي تعرض لها بعد عرض الإعلان التليفزيونى الذي ظهر فيه بالبوكسر كانت منظمة وهدفها النيل منه واتهم رمزى الإخوان بالوقوف خلفها. وقال هانى رمزى في حواره مع «المصرى اليوم» إن وزير الثقافة الحالى الدكتور جابر عصفور رجل مستنير، خاصة أنه سبق أن صرح بعرض فيلميه «عايز حقى» و«ظاظا»، مشيرا إلى أنه سيبدأ بعد رمضان التحضير لتصوير مسلسله الجديد «العريس رقم 13» وربما يعرض بعيدا عن الموسم الرمضانى.

■ ماذا عن تجربتك الإذاعية «العالم على صفيح ساخر»؟

- تعودت منذ بداياتى وقبل أن يكون لى بطولات سينمائية أو تليفزيونية أن يكون لى مسلسل أو برنامج إذاعى في رمضان كل عام، وحاولت أن أحافظ على هذه العادة أنا وجيلى من الفنانين، وأول شخص كان السبب في دخولى الإذاعة هو الفنان علاء ولى الدين، وأحب العمل في الإذاعة على الرغم من أن «الفلوس» التي نتقاضاها لا تذكر لكن المتعة التي تعود على الفنان من العمل الإذاعى أكبر من مقابل لأن الإذاعة لها سحر خاص من أيام زمان ومرتبطة في أذهان المستمعين بكلاسيكيات جميلة، وأكيد بعد فترة من الزمن سيصبح ما أقدمه فيها تاريخا وماضيا، إلى جانب أن مستمعى الإذاعة في تزايد، خاصة بعد التجديد الذي حدث لكثير من المحطات الإذاعية وبعد الزحام الذي يجعل الناس تجلس في السيارات أكثر من البيت، كما أنها في الفترة الأخيرة غطت على شرائط الكاسيت و«السى دى»، وميزة برنامج «العالم على صفيح ساخر» أنه يخاطب السلبيات الموجودة في العالم كله وليست المشاكل الخاصة بمصر فقط، وهو ما جعله يسوق في البلاد العربية وقد حقق ردود أفعال إيجابية.

■ ما رأيك في الهجوم الذي تعرض له الإعلان الذي قدمته والخاص بأحد المنتجات القطنية؟

- أرى أنه نجح ولم أتخيل أن يحقق الإعلان كل ردود الأفعال التي حدثت «دا أنا لو عامل 10 مسلسلات مش هيعملوا كده»، وأستطيع أن أفرق بين الناس التي تنتقدنى لأنى عملت إعلان من الأساس أو لأنى عملت عن منتج معين وبين الإخوان الذين شنوا حملة ضدى، والمشهد الخاص بظهورى بـ«البوكسر» كان بناء على طلبى وهذا ليس جديدا علىّ فقد ظهرت من قبل في أفلامى ومسلسلاتى بهذا الشكل في فيلم «أبوالعربى» ومسلسل «عريس دليفرى»، كما أن طول «البوكسر» هو نفس طول شورت لاعبى الكورة، كما أن هذا المشهد ليس جديدا على السينما أو التليفزيون، فقد ظهر به عملاق الكوميديا فؤاد المهندس وعبدالمنعم مدبولى والفنان عادل إمام والعملاق أحمد زكى عندما ظهر في مشهد وهو يجرى في الشارع ولا يرتدى إلا البوكسر وقد رأيت أنه إعلان كوميدى ومبهج. والذى يؤكد لى أنها حملة من الإخوان الألفاظ والتعبيرات المستخدمة في النقد والتى شاهدتها على الإنترنت مثل «داهية فيك وفى الكبير بتعاكو» أو«يارب تصرف فلوسه على مرضك إنت وولادك»، وأنا أعرف أفرق جيدا بين الناس العادية والإخوان.

■ ماذا عن مشاركتك كضيف شرف في بعض المسلسلات؟

- لم أشارك هذا العام إلا في مسلسل «إمبراطورية مين» مع هند صبرى وهى صديقة عزيزة علىّ وتعاونّا مع بعض من قبل وعندما طلبتنى لم أستطع أن أتأخر عنها، وهذا الظهور كضيف شرف يتم بيننا كأصدقاء مهنة واحدة، وقد قدمته من قبل مع الفنانة إلهام شاهين في «نظرية الجوافة» وقدمته إلهام من قبل مع حنان ترك في «نونة المأذونة» وفى «تامر وشوقية»، وهى مسألة لها علاقة بالمحبة والمجاملة فيما بيننا، وطالما أن الدور محترم ومناسب فلا يوجد أي مانع.

■ ما هي المسلسلات التي لفتت نظرك هذا الموسم الرمضانى؟

- لم أتابع إلا مسلسل «صاحب السعادة» للفنان عادل إمام و«سرايا عابدين» وبرنامج رامز قرش البحر، ولكنى سمعت أن هناك مسلسلات جيدة مثل مسلسل «سجن النساء» و«السبع وصايا».

■ ولكن هناك العديد من الانتقادات التي وجهت لمسلسل «سرايا عابدين»؟

- المسلسل «عجبنى» من ناحية التكنيك والإخراج وطريقة أداء الممثلين المصريين والعرب فهو عمل درامى رائع، أما بالنسبة للأخطاء التاريخية التي وجهت له فمن الطبيعى أن يكون هناك خيال للمؤلف وأن يكون هناك جانب درامى يطغى على الجانب التاريخى، ولكن كان من المفروض أن يكون هناك تنويه أن الأحداث ليست حقيقية 100% وأنها مستمدة من الواقع لأنه لا يصح أن نشوه التاريخ ولكن العمل مبذول فيه جهد كبير ظاهر في الديكورات «الكروما» التي يتحرك بداخلها الممثلون وكأنها جدران حقيقية، وفى إخراج شريف عرفة الذي ضاهى المسلسلات التركية والروسية التي تبهرنا ونتحدث عنها.

■ ما توقعاتك لحرية الإبداع في الفترة المقبلة خاصة في ظل وجود ما يسمى الرقابة المجتمعية؟

- الفن بطبيعته يسعى إلى الحرية والانطلاق، ويستحيل أن يتفق مع القيود وتكميم الأفواه، أو الحجر على الأفكار، والإنسان بطبيعته خلق حرا طليقا يسعى دائما وراء حريته، ولو خيرنا أي شخص بين حريته وكنوز الأرض سيختار حريته، سواء كانت الشخصية أو الفكرية فهى أهم ما في الحياة، وأعتقد أن المبدعين لو استشعروا أن هناك قيودا على أفكارهم سندخل في مرحلة مظلمة، لأننا كفنانين ومبدعين متنفس للإنسان البسيط، فعندما يقدم فيلما أو أغنية أو يكتب مقالا يحمل وجهة نظر أو قضية مسكوتا عنها يخفف عن المواطن أحماله الثقيلة، وإذا وصل الحال لمنع المتنفس سيحدث تصادم، وأرى أن من أخطر ما حدث في الفترة الماضية منع فيلم «حلاوة روح»، لأنه كان بمثابة قرار بزيادة عدد المشاهدة، ولو اتخذت الرقابة خطوات مجحفة سيكون ذلك من أجل الحفاظ على الكراسى وستصبح كارثة، ولكن أعتقد أنه في ظل وجود وزير ثقافة مستنير مثل الدكتور جابر عصفور سيكون هناك نصر للثقافة والمثقفين والمبدعين، لأن هذا الرجل هو الذي صرح بعرض فيلمى «ظاظا» و«عايز حقى» في عز جبروت نظام مبارك، وأنا مع الحريات ولكن التي تحترم عاداتنا وتقاليدنا وما نادت به أدياننا السماوية.

■ كيف رأيت المشهد الدرامى في رمضان 2014 خاصة أنك كنت بعيدا عنه؟

- من خلال متابعتى لبعض الأعمال هذا العام والتنافس بين جيل الكبار والشباب، أعتقد أنه كان موسما قويا، خاصة بعد الاستقرار الذي بدأ يعود للشارع المصرى، ولكن الموسم تعرض للظلم بسبب تزامنه مع كأس العالم، وأعتقد أن المشاهدة الحقيقية ستكون بعد شهر رمضان لأن العامل هذه المرة حدث خارجى.

■ وما هي المسلسلات التي حرصت على مشاهدتها؟

- شاهدت «صاحب السعادة» لعادل إمام و«دهشة» ليحيى الفخرانى و«جبل الحلال» لمحمود عبدالعزيز و«سرايا عابدين» ليسرا، ومسلسل محمد رمضان لأنه رغم الهجوم عليه يظل ممثلا يحمل بداخله طاقات كبيرة ولو استغلها جيدا سيكون من أهم نجوم مصر.

■ وما تفسيرك لقلة الأعمال الكوميدية هذا العام؟

- «دى كارثة الكوارث»، لأنى كنت أتخيل أن القائمين على الدراما لديهم حس بما يحتاجه المواطن المصرى والعربى في الوقت الحالى، فهو يحتاج للابتسامة أكثر من أي وقت مضى خاصة في ظل وجود كل هذا العنف والحزن فالعمل الكوميدى عمل وطنى.

■ ما مصير مسلسلك «العريس رقم 13»؟

- لا يوجد به أي مشاكل، ولكننا بدأنا الاستعداد له في وقت متأخر وهو ما جعله يخرج من السباق الرمضانى، ومن الممكن أن أعرضه خارج الموسم الرمضانى، وهو من تأليف أحمد الإبيارى وإنتاج مدينة الإنتاج مع أحمد الإبيارى، وإخراج أسد فولاد كار.

■ ما رأيك في التجارب المسرحية التي يقدمها أشرف عبدالباقى ومجموعة الشباب الجدد وهل ممكن أن تقدم مثلها؟

- تجارب تحترم و«يشكروا»، فهم يبذلون مجهودا رائعا، وهى بداية لعودة المسرح في ظل ظروفه الصعبة، ولكن «مش هو دا المسرح اللى باحلم بيه» فطموحاتى في المسرح أكبر من أن أقدم مسرحية كل أسبوع، فأنا أحلم بموسم مسرحى يستمر عدة سنوات، لأن المسرح بالنسبة لى حلم كبير، كما أنه في دمى فأنا أعتبر نفسى «مسرحجى» وأعتقد أن هذا سيتحقق بالتدريج عندما يعود الأمن الكامل لمصر، ونعلن أنها أصبحت خالية تماما من الإرهاب، لأن المسرح يعمل على المستوى المحلى والدولى وله جمهور يحبه ويعرف قيمته داخل وخارج مصر.

■ هل ستعيد تجربة تقديم البرامج التليفزيونية مرة أخرى؟

- اتعرض علىّ ولكنى رفضت، لأنى لو تركت نفسى لهذه التجربة سأنسى هانى رمزى الممثل، خاصة أن تجربتى السابقة أخذت منى مجهودا وتفكيرا ووقتا طويلا، صحيح كانت تجربة ناجحة وأحببتها جدا، لكن وقتها كانت هناك رسالة وهدف أود توصيلهما، والحمد لله تحقق الهدف بقيام ثورة 30 يونيو، ولو فكرت في إعادة هذه التجربة ستكون من خلال برنامج كوميدى الغرض الأول منه الضحك، لأننى أعتبر العمل الكوميدى عملا وطنيا.