دخل الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، معركة «عذاب القبر»، وأكد أن المساس بثوابت العقيدة والتجرؤ عليها وإنكار ما استقر منها في وجدان الأمة مثل مسألة عذاب القبر لا يخدم سوى قوى التطرف والإرهاب، خاصة في ظل الظروف التي تمر بها البلاد.
كان الإعلامى إبراهيم عيسى تحدث في إحدى حلقات برنامجه «مدرسة المشاغبين» عن عذاب القبر، وقال إنه لا يوجد في الإسلام والغرض من ذكره تهديد وتخويف الناس، وأحدثت تلك التصريحات جدلاً، وأمر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بتشكيل لجنة لفحص جميع الفيديوهات التي وردت في الموضوع مؤخراً لعرضها على مجمع البحوث الإسلامية والرد عليها.
وقال الوزير في تصريحات، الخميس، إن الجماعات المتطرفة تستغل «هذه السقطات» لترويج شائعات التفريط في الثوابت، وهو ما ينبغى التنبه له والحذر منه، ووقوف كل إنسان عند حدود ما يعلم، وعدم إقحام نفسه فيما لا يعلم وفى غير مجال اختصاصه، وأنه إذا أردنا القضاء على التشدد من جذوره يجب القضاء على التسيب من جذوره، ولكل فعل رد فعل.
وأضاف الوزير أن «الدين ليس كلأُ مباحاً، ويجب الرجوع في القضايا العقدية والفقهية إلى العلماء المتخصصين، لأن الأمة في غنى تام عن إثارة مثل هذه القضايا الشائكة المثيرة للجدل والمستفزة للمشاعر في وقت نحن أحوج ما نكون فيه إلى جمع كلمتنا معا في دعم قضايا العمل والإنتاج وترسيخ مكارم الأخلاق».
من جانبه، قال محمد عثمان البسطويسى، نقيب الأئمة والدعاة، إن إنكار «عذاب القبر» إقحام صحفى في العمل الدينى، وهذه المسألة موجودة في الكتاب والسنة وليس لأحد أن ينكره بعد قول الله تعالى: «النار يعرضون عليها غدواً وعشياً ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب»، والمنقول عن الرسول، صلى الله عليه وسلم، أكد وجود عذاب في القبر.