ضابط إسرائيلي كبير: كمائن المقاومة كبّدتنا مقتل 15 جنديًا

كتب: عنتر فرحات الخميس 31-07-2014 19:43

اعترف ضابط إسرائيلي رفيع يخدم فيما يعرف باسم «فرقة غزة» العسكرية، الخميس، بضراوة المقاومة وحنكتها في نصب الكمائن والشِراك، مدللا على ذلك بما حدث، الأربعاء، حين فجرت المقاومة الفلسطينية أحد المباني شرق خان يونس التي تسللت لها قوة تابعة للواء «ماجلان»، معترفًا في سياق كلامه بأن العملية كبدت الجيش خسائر بشرية بمقتل 15 جنديًا إسرائيليًا.

وقال الضابط، إن التحقيق أظهر أن القوة وصلت مبنى سبق لها أن فتشته بواسطة الكلاب وجنود إزالة الألغام والعبوات وفوق ذلك أطلقت القوة قذيفة باتجاه العيادة، وبعد ذلك دخل الجنود إلى العيادة وعلى الرغم من كل الإجراءات السابقة إلا أن المقاومين فجّروا العيادة بواسطة 12 عبوة برميلية تحتوي كل واحدة منها على 80 كيلوجرامًا من المتفجرات تمت زراعتها أسفل البناية، وحادثة كهذه كانت ستنتهي بكارثة أسوأ من مقتل الـ 15 جنديا.

يشار إلى أن الرقابة العسكرية في الجيش الإسرائيلي سمحت، الأربعاء، بنشر نبأ مقتل ثلاثة جنود وإصابة 20 آخرين بتفجير المبنى الذي انهار تماما على رؤوس أفراد قوة تابعة للواء «ماجلان».

وقال الضابط، الذي رفض الكشف عن هويته، «إن حركة (حماس) استعدت لحرب تموز الجارية حاليًا منذ بداية العام الحالي، معربا عن أمله بأن يتيح وقف إطلاق النار المتوقع بقاء الجيش الإسرائيلي في منطقة تشكل حزاما أمنيا داخل قطاع غزة»، بحسب تقرير نشره موقع «فلسطين برس» الإخباري.

وقال الضابط: «آمل بأن يسمح اتفاق وقف إطلاق النار ببقاء الجيش في منطقة أمنية متصلة وأن يمنح الجيش حرية العمل في الشريط القريب من الحدود داخل الأراضي الفلسطينية حتى نتمكن بعد عام أو نصف العام من القيام بعمليات محددة ومركز في حال تلقينا معلومات استخبارية تتعلق بالشروع بحفر نفق جديد».

وأشار الضابط إلى عملية التسلل الأخيرة التي نفذتها مجموعة فلسطينية واستهدفت قاعدة عسكرية قرب ناحل عوز قائلا إن المجموعة الفلسطينية قصدت وتعمدت استهداف الجنود وليس المدنيين وذلك حتى لا تتسبب بأزمة شرعية بالنسبة لـ«حماس.»

وقال موقع «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية الذي أورد تصريحات الضابط الكبير، إن هذا الضابط على دراية تامة بأن السؤال المهام والكبير الذي سيطرح في اليوم التالي لنهاية الحرب يتعلق بما بات يعرف داخل إسرائيل «بإخفاق الأنفاق»، ما يعني فشل الجيش في التعامل مع هذه الأنفاق.

وأضاف الضابط مبررا الإخفاق «لقد صرخنا وأطلقنا صرخة الإنفاق التي لم تلق آذانا صاغية في الجيش أو المستوى السياسي أو داخل المجتمع الإسرائيلي طيلة السنوات التي سبقت العملية الحالية».

وقال الضابط إن «(حماس) مازالت تمتلك القدرة على استخدام بعض الأنفاق القليلة والمعزولة، وأعتقد أن هناك العشرات من المقاومين الذي دُفنوا تحت أنقاض الأنفاق التي دمرها الجيش ونحن بعد هذه العملية لن نترك سكان الكيبوتسات كما كانوا وكما هم حاليًا، حيث يدخلون بالدبابات للعمل في حقولهم القريبة من حدود غزة.

ورغم تلقي الجيش خسائر كبيرة في القتال اعتبر الضابط الوضع مقبولا من حيث مستويات التهديد، وقال: «لو قالوا منذ البداية إن ثمن إعادة الأمن وتحييد خطر الأنفاق 56 جنديًا لوقّعت على الأمر منذ فترة».