عادة ما يتوقع ركاب الطائرات المساعدة من مضيفي الرحلة التي يستقلونها، وعادة ما تكون طلبات المضيف من الركاب واحدة، وهي ربط الحزام والتزام المقاعد وقت الإقلاع والهبوط والامتناع عن التدخين، حرصًا على سلامة الراكب، لكن حب هذا المضيف الاسترالي لمساعدة ركابه تخطت كل الحدود، لدرجة بلغت إلى تحذيره للركاب قبل هبوطهم في مطار العاصمة الاسترالية، سيدني، من وجود كلاب مخصصة لكشف المخدرات، وضباط من شرطة مكافحة المخدرات، ناصحًا من يحمل منهم مخدر بالتخلص منها عبر إلقاءها في مرحاض الحمام.
وذكرت وكالة «أسوشيتد برس» القصة التي بدأت بملاحظة أحد مضيفي الرحلة الداخلية باستراليا من مدينة جولد كوست إلى سيدني لشركة «جيتسير»، أن معظم الركاب كانوا من الذين حضروا مهرجان الموسيقي الضخم الذي تم تنظيمه في جولد كوست، فما كان منه إلا وأمسك بالميكروفون قبل الهبوط بقليل قائلًا: «لقد تم إبلاغنا بوجود كلاب مخصصة لكشف المخدرات ورجال شرطة في المطار فإذا كنت بحاجة للتخلص من شيء لا يجب أن يكون بحوذتك، فأنصحك برميه في المرحاض الآن» .مرحاض الطائرة يتخلص من الفضلات في الهواء مباشرة.
وأوضحت الوكالة أن ما زاد على طرافة الأمر، استجابة الكثير من الركاب للتحذير، فقام العديد منهم في اللحظة ذاتها متجهين إلى الحمام، حاملين «أشياء» في أيديهم، حسب شهادة أحد الركاب.
وقدمت شركة الطيران اعتذارها فيما بعد عما حدث في الرحلة قائلة: «نعتذر بشدة لزبائننا الذين شعروا بإهانة مما قاله مضيفنا، لقد أخطأ في اختيار ألفاظه وخرج عن قواعد المهنة».
ورغم إعتذار الشركة، إلا أنها قالت أن ردود الفعل تجاه ما حدث جائت متباينة بين مؤيد ومعارض، حيث طالب أحد الزبائن بإعطاء مكافئة للمضيف، في تعليقه على بيان الشركة، فيما قال آخر: «بالطبع يجب أن تحذر ركابك ليتجنبوا الإهانة والسجن»، فيما رفضت الشرطة الفيدرالية الاسترالية التعليق على الموقف.