طارق لطفى: رفضت تجسيد شخصية الإرهابي في «عد تنازلي» وفضلت ضابط الشرطة

كتب: سعيد خالد الخميس 31-07-2014 21:07

أكد الفنان طارق لطفى أنه لن يكرر تجربة تصوير عملين في وقت واحد بسبب الضغوط النفسية والجسدية التي تعرض لها أثناء تصويره مسلسلى «جبل الحلال» و«عد تنازلى».

وقال«لطفي»: «قرأت أول ثلاث حلقات من مسلسل (عد تنازلى) في يناير الماضى، أرسلها لى أحمد حلمى وجذبنى العمل، وقررت قبوله دون تردد، لإيقاعه السريع واعتماده على التشويق في أحداثه، وكان من المفترض أن أجسد شخصية (سليم) الإرهابى، لكنى رفضتها لأننى قدمتها من قبل، وقرأت عن الشخصية وعارف تفاصيلها، وفضلت دور (حمزة) الضابط الذي يعانى العديد من الضغوط والأزمات، لأنه الأصعب بالنسبة لى، وأعتبره دورا غير تقليدى، عليه ضغوط ضخمة جدا بالإضافة إلى أن عقدته ليست عقدة عادية وهى قتله لابن غادة حبيبته، وهى زوجة الإرهابى، ولذلك يعانى شعورا بالذنب تجاه زوجته التي تزوجها دون حب وقتلت بسببه، فهو يعيش وحيدا وحزينا طول الوقت، وهو ما يبدو طوال الأحداث على ملامحه وعينيه، وكان صعبا أن يستمر على هذه الحالة طوال هذه الفترة، لكنه مجتهد في عمله ودؤوب في الوصول إلى الحقيقة».

وأضاف: «سبق أن قدمت شخصية الضابط أيضا- لكن تامر إبراهيم هنا كاتب شخصية مختلفة عن كل الأدوار السابقة، خاصة في معاناته النفسية، وليس لدى أزمة في تكرار وظيفة لشخصية قدمتها من قبل لكن المهم هو اختلاف الشخصية».

وتابع: «هناك مشاهد صعبة على المستوى النفسى وأخرى جسدية، ومنها أول مواجهة لى مع الإرهابى سليم، ومشاهدى أنا وغادة، ومشاهدى مع أختى وخوفى عليها وعلى ابنها، بالإضافة إلى حوالى 6 أو 7 مشاهد مطاردة مع (حمزة) وصعوبتها أننى كنت أجرى وأنا مصاب في ظهرى وقدمى ومطلوب ان أجرى لفترة طويلة على رجل واحدة واستغرق تصوير هذا المشهد 5 ساعات من الساعة 2 ظهرا حتى الساعة 7 مساء في رمضان، وتم تكراره أكثر من مرة».

وذكر طارق أن اعتماد المؤلف على اسلوب الفلاش باك في العمل لم يؤثر على متابعة المشاهد للحلقات وقال: الفلاش باك اعتمدنا عليه بشكل سلس ولم يتسبب في تخبط المشاهد، أو انفصاله عن الأحداث، وبصراحة تامر إبراهيم كان يركز جدًّا في هذا الأمر، بالإضافة إلى أن المخرج حسين المنباوى قام بإعادة تنظيم الفلاش باك بطريقة سلسة جداً ولم ينفصل المشاهد.

وأشار طارق إلى أن مسلسل أبوهيبة هو أول عمل يجمعه بصديق عمره المخرج عادل أديب وقال: عادل دفعتى في معهد السينما، ولم نعمل معًا من قبل، واتصل بى وأخبرنى بأن هناك دورا جديدا ومفاجأة لم يكتب في الدراما من قبل، وقلت له: إننى أشارك في عمل واحد فقط في السنة وإننى بالفعل تعاقدت على «عد تنازلى»، وقال لى: تعالى وبعدها قرر، وبصراحة ثقته وإصراره شوقونى وجذبونى وذهبت وذهلت بالسيناريو والشخصية لأنه مكس بين الدراما التلفزيونية والأسطورة والخيال، وأعجبت بشخصية «كين» التي جسدتها، لانه يفتقد لفكرة الانتماء ولا يؤمن بمعنى الوطن، كل الشخصيات تعمل شر وتحاول أن تحلله، لكن «كين» متصالح مع نفسه، يتباهى بأنه يحب الشر للشر، رمز، فيها جبروت، وتحولات قاسية، من أصل غجرى والدراما لم تتطرق لهذا الكاراكتر من قبل.

وأوضح أنه استعد للشخصية طوال شهر كامل حيث كانت تجمعه جلسات مع الماكير وعادل أديب حتى توصلا لهذا الشكل، واللوك فيما يخص الشعر والتاتو، وملابس الشخصية، وقال: «مشاهدى أمام محمود عبدالعزيز كانت في منتهى الصعوبة لأننى أقف أمام هذا التاريخ وخبرته المرعبة وذكائه، والحمد لله رد فعل الساحر كان بيسعدنى لدرجة لم أتخيلها، و(كان بيطبطب عليا بعد كل مشهد)، بالإضافة إلى مشاهدى وأنا أعمى لأن نصف مشاهده أصورها وأنا أعمى وأرتدى عدسات لاصقة.

واختتم: «قررت ألا أكرر تجربة تصوير عملين في وقت واحد، فقد تعرضت لإرهاق على حساب نفسى وصحتى حتى أستمتع بالشخصيتين، ومرت على بعض الأيام لم أنم فيها إلا 3 ساعات فقط، وبالنسبة لى كان مسلسل عد تنازلى مرهقا إلى ما لا نهاية، )عمرى ما أرهقت في مسلسل مثله)، فالحد الأدنى للتصوير اليومى به 16 ساعة منذ فبراير الماضى، بسبب سوء التنظيم».